إن ثورتنا المباركة أصبحت حديث العالم بآثارها العظيمة في جميع الميادين والساحات من عمل وإنتاج وابتكار وتجديد وصوت مسموع في الخارج يحسب له ألف حساب في مساعدة كل من يريد أن يتخلص من الطغاة والمفسدين وما الدعوات المنادية للحل السياسي في سوريا على غرار ثورتنا إلا مثالاً على ذلك.
ولأن ثورتنا لم تقتصر على الساحات والميادين فلا خوف من رفع أجزاء من ساحاتها، فلقد عمت أرجاء الوطن ووصلت إلى كل منطقة وقرية بل إلى كل أسرة، بل إنها وصلت إلى الأطفال بألعابهم وهتافاتهم فلماذا نخاف؟ بل إن الوطن بأكمله أصبح ساحة واحدة وميداناً واحداً فلا استغلال ولا استبداد ولا احتكار، فالشعب عرف طريقه.
وبكل فخر واعتزاز حقاً لنا كشعب أن نفخر ونعتز بثورتنا العظيمة المباركة، ثورة الشباب الشعبية السلمية (فضلاً عن سابقاتها) التي حطمت عرش الاستبداد والفساد وإلى الأبد من عصابة ملكت البلاد طيلة 33 سنة لا هم لها إلاّ نهب خيراتها وثرواتها واستعباد الشعب وتسخيره لخدمتهم، بل إنهم مارسوا التنكيل بالشعب وتفريق كلمته وتمزيق وحدته، فعم الفساد وكثر الإفساد فقتلوا النساء والأطفال والشباب والشيوخ بلا استثناء، بل واستباحوا الأعراض، فقيض الله شباب الثورة فدكّوا عروشهم وأزالوا كابوسهم عن الوطن وأبناءه وحققوا ما لم يتحقق خلال ثلاثة عقود .
أخيراً يجب أن يحرص الجميع في الحفاظ على مكاسب الثورة التي تحققت لا سيما القيادة السياسية وان نثور على الخونة والمرتشين والمنحرفين والانتهازيين ومن يروّجون الأكاذيب ويهددون الأمن والسلم، فثورتنا شاملة ونحن في طريق تحقيق أهدافها كاملة.
ahmedalfahed1@yahoo.com
أحمد الفهد
لا خوف على الثورة 1536