;
طاهر حمود
طاهر حمود

العسكري المصري بين الغباء السياسي والعدوّ لمصر 1568

2012-06-06 03:22:07


يجب النظر إلى الدين على أنه تمام خلق وإفراز اجتماعي إنساني في مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية والعدالة وسيادة القانون والنصرة للضعيف ونزاهة القضاء وكل كمال إنساني وعدل وأرقى ما توصلت إليه البشرية ومهمة الديني ملء الفراغ الروحي وتسديد فجوات الاجتهاد البشري إلى الرقابة الذاتية وحياة الروح والضمير كمكمل وتسديد للاجتهاد الإنساني وفق المقاصد الكبرى للفطرة الكونية ووحدانية الله.
أظن أن التعاون مع الإخوان والوقوف إلى جانبهم كممثل للثورة في الجولة الثانية، معناه أنه الدعم والمساعدة لهذا الفصيل الذي ملأ الدنيا ضجيجاً أن يتطور ويقدم النموذج الذي تؤمله المجتمعات أو أن نحفر له القبر أن يموت إلى حين أو إلى الأبد.
هي الفرصة الذهبية والتي يجب أن يمروا من خلالها إلى منصة الحكم ليمتحنوا ويختبروا وفرق بين المعنيين الامتحان والاختبار، فمن يدعي العقل والعلمية والنضج والفلسفة ويمارس الوصاية على الشعب وهو لم يستطع رفع مستوى الشعب إلى مستوى فهم هذيانه اللامفهوم بالنسبة للشعب الذي فهم الإخوان وأسند لهم الأمر من خلال التصويت، فلتخرس كل تلك العتوهات اللاعقلية وتحترم الشعب ليرى ما في جعبة الإخوان.
الشعب المصري قاصر وعياً حين اختار الإسلاميين وجماعة الإخوان وفي طريق الفوز برئاسة الجمهورية والدكتور محمد مرسي.
لذا كان وجوباً علينا كأوصياء على الشعب المصري أن نسعى لإلغاء الانتخابات أو تفعيل قانون العزل الرئاسي وإعادة الانتخابات بين 12مرشحاً بدون شفيق وهذا الخيار في تفعيل قانون العزل عجيب بعد دخول طالبي تفعيل قانون العزل الجولة الأولى وخسروا لصالح فوز مرسي.
والأعجب هو المطالبة بمجلس رئاسي لأعضائه صلاحيات مسبقة قبل تأييد الدكتور مرسي، والأغرب رأي جديد أن يدخل بجانب الدكتور مرسي الانتخابات بتأييد القوة الثورية على أن يقبل بأحد المرشحين الثورين مثلاً حمدين صباحي على أن يعمل مرسي نصف الفترة والمرشح المختار ثورياً باقي الفترة للفترة الرئاسية التي سيحددها الدستور لاحقاً.
المهم الحساسية مفرطة من الإخوان ومرشحهم، متناسين أمامهم ما قامت من أجله الثورة وعودة النظام السابق وغفلة عنه تجعله ينتهز الفرصة بالعمل وكسب الشعب المصري بالطرق التي سلكها الأمن والفلول وبقايا النظام في تقدم شفيق في الجولة الأولى وخسارة مرشحي الثورة لصالح شفيق.
لكن ما نثق فيه أن الشعب المصري ليس سلعة في يد أحد وهو من سيقرر وحيداً ودون وصاية وجهته إما لصالح الثورة ومرسي أو عودة النظام السابق وشفيق، لكن الثقة قصوى بنجاح الدكتور محمد مرسي إن شاء الله وبكل تأكيد.
كل ذلك الرفض والكلام عن أحمد شفيق، فلماذا القبول بالانتخابات والسباق مع أحمد شفيق؟
وهل يعني هذا القبول بنتيجة الانتخابات إن أسفرت عن فوز أحمد شفيق على افتراض حرة ونزيهة؟ فهل السجن المؤبد إلا الضرورة الصحية وملازمة المستشفى وبراءة النجلين مراعاة أنهما في مقتبل العمر وممكن الاستعانة بهما إن فاز شفيق وما لديهما من أوراق وأسرار؟ إنها الضربة لثقة الشعب المصري بالقضاء.
المصريون طوال العقود الاستبدادية كان لهم قُوْتَان يعيشون عليهما: مفخرة القضاء، والوطنية.. هاهي ثقتهم بالقضاء تهتز بـ(محاكمة القرن) مبارك ونجليه والعدلي ومساعديه
بقي الوطنية:
لكني سمعت على قناة صدى البلد أحد الضيوف يتهم الإخوان أنهم ليسوا مصريين وغير وطنيين، المجلس العسكري المصري يمثل دور "أميمة" في رواية "أولاد حارتنا" والثورة الناظر "أدهم" والسعودية وإسرائيل وأمريكا الشرير "إدريس"، الشعب والثورة تبحث عن دور ريادي لمصر والمجلس العسكري يفكر بمستقبل قيادته والجنين في البطن ولذا كانت هذه النتيجة.
فماذا يريد المجلس العسكري من مصر؟
فهمي هويدي: "ثمة خطاب عالي الصوت يملأ فضاء مصر الآن مشغول بتكريس كراهية الإخوان بأكثر من انشغاله بالاصطفاف دفاعاً عن محبة الوطن".

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد