;
أمل عياش
أمل عياش

يا ليتهم ينفقونها في تحسين الكهرباء!! 1909

2012-06-02 16:09:16


من خلال ملاحظتنا لكلمة الكهرباء نجد أنه في الأحرف الأولى منها كلمة(كهر) وهي بالعامية العدنية أعلى مستويات الحر، ولكننا إذا أضفنا إلى الكلمة (أدارة) لتصير(إدراة الكهرباء) سنجد أن فيها الكثير من أحرف (دراكولا) تلك الشخصية المرعبة التي تظهر في الظلام، وان انقطاع الكهرباء في المساء يؤكد العلاقة بين (الدراكولا) وهذه الإدارة، لارتباط ذلك بالظلمة مما يقرب المشهد من الشخصية المرعبة.
فإدارة الكهرباء " الدرا كولا" تظهر للناس في الصباح والظهر أيضاً تفاجئهم في كل لحظة وحين بانقطاع التيار الكهربائي دون سابق إنذار تطيح بالأجهزة الكهربائية وبأجهزة البشر العضوية والنفسية، الأمر الذي يفسر ارتفاع الوفيات المرضى من كل المراحل العمرية كلما أشتد الحر، ليس هذا فحسب بل أن الكثير من الأسر تضطر إلى شراء المراوح العاملة بالشحن والمولدات الصغيرة التي تعمل بالذيزل أو البترول الأمر الذي يفاقم الوضع العام في البيئة من حيث التلويث والضوضاء. الإنسان في هذا البلد يعاني الكثير و نجد بعض الآراء تتغنى بفوائد نزول العرق من الجسد لتخليصه من( الكلسترول ) والأملاح الضارة وتفيد في تفتح المسامات هذا التغني تقابله حقائق طبية تؤكد أن نزول العرق بكميات كبيرة يفقد الإنسان كثير من (الفيتامينات) الضرورية، مما يتوجب عليه التعويض بتناول الفواكه المختلفة.
 إن الضرر الناتج عن إنقطاعات الكهرباء عام وشامل كل نواحي الحياة ومن الناحية الثقافية تطفو على السطح أسئلة كثيرة حول مدى إحساس المسؤليين بالناس وهم ينفقون الملايين من أجل احتفالات ومناسبات مكررة ويا ليتهم أنفقوها في تحسين خدمة الكهرباء رحمة بالمرضى وبالشيوخ وبالأطفال وبالنساء وبالطلبة أثناء استعداداتهم لخوض الامتحانات ورحمة بكل إنسان في هذه المدينة التي عانت ومازالت تعاني من عدم الإحساس بها.
 أجزم بالقول أن سكان المعلا بحاجة إلى الخدمة الكهربائية أكثر من أي مشروع " تأهيلي " آخر، سيحتفل الناس بهذه المدينة بالوحدة وسبتمبر وأكتوبر حين تضي منازلهم وتدور مراوحهم فوق رؤوسهم وينتعش المرضى ويكف الأطفال عن الصراخ في هذه المدينة الحارة وإلا كيف يكون الاحتفال إذا لم يتوفر الهواء والنسمة ؟ وإذا أحيط بنا الظلام والحر؟ كيف يكون الاحتفال ونحن نرى " الكبار " ينعمون بمولدات تضيء بيوتهم وسط عتمة الشعب؟ كيف نحتفل يا هؤلاء والزينات تكلل رأس الشجر والحجر ولأعزاء للبشر؟!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد