يستغل النظام السوري انشغال العالم بأحداث وتطورات الانتخابات المصرية ليرتكب جرائم أبشع في حق الشعب السوري، كانت آخرها مجزرة الحُولة والذي راح ضحيتها أكثر من 60 شهيداً من بينهم 32 طفلا لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات وفي ليلة واحدة، ومازال مسلسل الإجرام مستمراً دون أن يحرك مشهد المجزرة المؤلم جداً ساكناً في ضمائر أظنها قد ماتت!
الطفولة التي تُغتصب في اليمن هي ذاتها التي تُنحر في سوريا، الطفولة التي بدلاً من أن تعيش ليزهو الوطن تموت ليذبل الوطن..وماذا بعد؟!
هل باتت المشاهد الدامية التي تعرضها شاشات التلفزة جزءاً من مسلسل تركي بنسخة سورية يحلو متابعته دون التأثر، أم أن لبشار الأحقية الكاملة في ذبح شعبه تحت وصاية وصمت دولي مشين وعلى التافهين وأصحاب المصالح إيجاد مبررات واهية للقتل والذبح في بلاد الياسمين!
لم أجد حتى الآن مبرراً واحداً وتحت أي ظرف لأن يذبح بشار شعبه إلا عن دافع الإجرام الذي يستلذه القتلة تحت غطاء الصمت المخزي ويبرره بتنظيم القاعدة تماماً كما حصل في صنعاء وأبين القاعدة شماعة القتل وحتى تُكمم الأفواه لا بد من دسها بـ (بعبع) القاعدة وينسى القتلة أنهم أشد اجراماً من القاعدة !
ما ذنب هؤلاء الأطفال في سوريا وجنودنا البواسل في اليمن حتى يقتلون غدراً بذنوب الكبار، هل يعقل أن القاعدة التي تزعم أنها تناصر الشريعة هي من تقتل الأطفال ؟ إذاً أي شريعة يقصدونها وشريعتنا الإسلامية تحرّم قتل النفس بغير ذنب !
كل هذه افتراءات والقاتل هو القاتل، الفم يصرخ والشام يسأل : أين دمي والنايّ يقتل،ولم يعد للعرب صوت أو صدى والطفل يسأل!
لا شك بأن الإنسان بات مخلوقاً واقعاً في البهائمية والدليل هو مشهد الأطفال الذين هرست ضحكاتهم وناموا نومهم الأخير ليعاقبوا البشرية على بهائميتها..
الآن وبعد كل شي، لم يعد للصراخ والحديث جدوى، ما يمكنني قوله الآن وبوضوح هو (يا عيب الشام عليكم أيها العرب)
أحلام المقالح
يا عيب الشام عليكم ! 1882