قبل ثلاث سنوات حصلت اليمن على دعم في مؤتمر أصدقاء اليمن يزيد على أربعة مليار دولار من الدول المانحة، لكن حكومة مجور عجزت عن توفير الشروط المطلوبة من الحكومة اليمنية لاستحقاق المبلغ، فأصبحت المليارات الممنوحة مجرد أرقام مكتوبة على الورق، لقد حرم ضعف الأداء لدى حكومة مجور الشعب اليمني من الاستفادة من المليارات الممنوحة للشعب رغم الحاجة الماسة لها نظراً لما يعانيه الشعب من فقر وما يعانيه الاقتصاد اليمني من ترهل.
وهاهو مؤتمر أصدقاء اليمن يعود من جديد ويمنح اليمنيين أربعة مليار دولار ولكن الجديد هذه المرة هي الحكومة اليمنية (حكومة باسندوه) المؤمل عليها إخراج البلاد من الأزمات التي تعصف بها وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية فهل ستجد حكومة باسندوه السبيل لاستحقاق هذه المليارات؟ هل تستطيع هذه الحكومة أن تحول البلاد إلى ورشة عمل كبيرة؟ وهل تستطيع الحكومة إدارة هذه الموارد وتوجيهها في الاتجاه الصحيح؟.
ففي الوقت الذي يشكك فيه الكثيرون بقدرة حكومة باسندوه على إنفاق هذه المليارات وتوجيهها في المسار الصحيح، نعتقد نحن الشباب أن أمام حكومة باسندوه اليوم تحدٍ حقيقي تستطيع حكومة الوفاق من خلاله أن تثبت للشعب اليمني جدارتها في قيادة البلاد إلى بر الأمان, كما أن الأمر لا يتطلب سحر ساحر، بل يتطلب الإخلاص والمثابرة في العمل وحب الوطن والشعب.
تنويه:
يصادف يوم الثلاثاء الموافق 29/5/2012 الذكرى الأولى ليوم الحقد الأسود(محرقة ساحة الحرية-تعز) وعليه يهيب شباب الثورة بكل أبناء الوطن التفاعل مع ذكرى المحرقة بربط الشارات السوداء على الأيدي أو رفع الأعلام السوداء على أسطح المنازل وعلى السيارات وأن يساهم الجميع في إحياء الذكرى كل بحسب استطاعته.
صلاح نعمان
التحدي الحقيقي .... 2176