كم أشعر بالأسى على نفسي وعلى كثير ممن كانوا يحملون جزءاً من تعاطف مع بعض طرح أسامة بن لادن حول ظلم الغرب لنا كعرب ومسلمين، وكانت شعاراته الثورية وخطاباته تترك أثراً فينا نحن البسطاء، لكن الأيام أبدت حقائق كثيرة لنا وكشفت وحشية هذا الفكر الأشرس من فكر الخوارج والقرامطة وربما الصهيونية في أبشع صورها.
هل سأل من يقود هذا التنظيم ومن يقفون خلفه من قوى محلية ودولية أنفسهم كيف سيواجهون أكثر من 400 عائلة يمنية هم أسر جنودنا القتلى والجرحى وربما كان أغلبها فيها من يتعاطفون معهم, هل سألوا أنفسهم كم الكراهية والحزن الذي راكموه في قلوب هذه الأسر؟ ثم ما هي الفوائد التي ستعود على الإسلام والمسلمين مما أحدثوه من جرح لن يندمل أبداً إلا بالثأر منهم؟ ثم ما هي السلطة والنفوذ اللذان يستحقان كل هذه الدماء لمن يقفون خلفهم؟.
أشعر اليوم أن أكثر شيء أكرهه في حياتي أنني سمعت وقرأت عن هذه الكائنات اللا إنسانية..
سحقا لكم لقد زدتم أعداء الإسلام في العالم، وزدتم حجم الخوف من الإسلام ! تباً لكم بعدد شظايا قنابلكم التي أحدثت فينا ندوباً لا شفاء لها إلا بملاحقتكم..
لقد زاد أعداؤكم أيضاً كل يمني وكل عربي إلا المغفلون وهم يقلون، وستلاحقكم لعنات الشهداء إلى كل حفرة تختبؤن فيها.. لكن يجب أن تعرفوا أننا زدنا توحداً وزدنا تماسكاً بفضل حروبكم التي تشنونها علينا بالاشتراك مع أنظمة تفريخ الإرهاب.
نسيم علي الجرعي
إلى القاعدة ومن يقف خلفها.. عرفنا حقيقتكم وزاد كارهوكم ! 1580