تماسك يا باسندوة فلا يزال في جعبتهم الكثير من الحقارات، بينما لن يوقفك شيء عن كونك وطنياً ومحترماً
صدقني: كم صاروا سمجين في عيون الناس أصحاب الامتيازات الغامضة هؤلاء وبالتأكيد: يوماً ما سنصل إلى الكرامة الشاقة معاً
المهم أن لا تخذلنا في نصف الطريق .. وما أروعك وأنت تناطح موبقات التاريخ اليمني السيئ كله قيم الهنجمة الفارغة والهبر والشخيط والنخيط على أنهم يحسدونك لمدنيتك أيها الكهل الصادق، بينما يحاولون توريطك في تلك العنطزات وليس لك سوى أن تفتخر بروحك العدنية الطيبة على نحو خرافي.
***
هل تذكرون إيواء وزير الداخلية السابق لقاتل الدكتور درهم القدسي أم لا؟ تلك عينة فقط من إرث مشين للدولة والمجتمع كان يحدث على نحو صفيق ومن الرؤوس العليا في البلاد ..
غير أنهم الآن صاروا يعايرون باسندوة لأن مرجعيته القضاء .. فيما الأرشيف الوطني في انتهاك الضحايا وحماية القتلة من هذا النوع -المرافقون خصوصاً - مليء بالانتهاكات المخجلة للجميع .. لكنها تناقضات عجيبة إذ يسقطون فيها وهم ينبرون للفتك "باسندوة" لمجرد الكيد الوضيع ليس إلا ..
غسيل أدمغة مهين ما يحدث ضد باسندوة أيها اليمنيون السويسريون من تحريض وتشويه ..
كونوا خصوماً شرفاء على الأقل أيها الأوغاد جداً.. كما للموغادة السياسية مرجعية إنسانية برضو, والمفترض أن لا تغادرها الأخلاق تماماً أو هكذا أعتقد.
***
ويزداد احترامي لباسندوة وهو يأمر بالقبض على حارسه القاتل بموازاة سياسة تحصين المرافقين القتلة التي كرسها صالح وأعوانه طوال ما مضى دون أي احترام للضحايا كما نعرف .. على أنه السلوك القيمي الذي افتقدناه كثيراً في هذا السياق: سلوك رد الاعتبار للدولة وازدهارها بازدهار فاعلية المسؤولية والحق والضمير دون تمييز يذكر.
fathi_nasr@hotmail.com
فتحي أبو النصر
المهم أن لا تخذلنا في نصف الطريق يا باسندوة 1915