في تمام الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش نفَّذت عشرون طائرة من طائرات القاعدة بدون طيار هجوماً مُرعباً على الولايات المتحدة الأميركية وقد تركَّز الهجوم الجوي على مقرَّات الحزب الجمهوري في واشنطن ونيويورك ولوس انجلوس وفرجينيا وقد نتج عن هذا القصف مقتل خمسين من القيادات الجمهورية ومقتل مائتين من المواطنين الأميركيين الأبرياء مُعظمهم من النساء والأطفال وتدمير مقرات الحزب المستهدفة بالكامل وقد أصدر تنظيم القاعدة - عقب انتهاء الهجوم - بياناً أكَّد فيه أنه سيستمر في حربه ضد الحزب الجمهوري وأنه يأسف لتضرر بعض المواطنين الأميركيين من القصف وسيحاول تجنب ذلك في المستقبل وأن هذه الحرب لمصلحة الشعب الأميركي وشعوب العالم التي تُعاني من تطرُّف الحزب الجمهوري الأميركي وأشاد في نفس الوقت بتعاون الحكومة الأميركية والحزب الديمقراطي الأميركي معه في هذه الحرب العادلة..
وقد رحب البيت الأبيض ببيان تنظيم القاعدة وأبدى رغبته الصادقة والمخلصة في التعاون مع التنظيم في محاربة الحزب الجمهوري المتطرف غير أنه يأمل أن تكون ضربات القاعدة الجوية في المُستقبل أكثر دقه في التنفيذ فإصابات المواطنين الأميركيين فيها إحراج للحكومة الأميركية التي تربطها بتنظيم القاعدة علاقات إستراتيجيه فيما يخصُ محاربة الحزب الجمهوري هذا وقد علمت مصادر مُطلعة أن تنظيم القاعدة يُنفذ ضرباته الجوية من فوق حاملة الطائرات القاعدية المرابطة في المُحيط الأطلسي وأحياناً يُنفذها من فوق الأراضي الأميركية الصديقة..
وقد أصدر الرئيس الأمريكي الديمُقراطي توجيهاته لوزير الدفاع بالزحف على كُل الجبال التي استولى عليها الحزب الجمهوري بالتزامن مع القصف الجوي الذي تنفذه القاعدة غير أن وزير الدفاع اعترض قائلاً: لا توجد لدينا قذائف مدفعية سيدي الرئيس فرد عليه أن الحزب الجمهوري استولى على الجبال بالبنادق فقط وأنه لا داعي للمدفعية فقال:سيدي الرئيس إذا كان تسليحهم فقط البندفية فلن يشكلوا خطراً على القاعدة أو على الشعب الأميركي ويكفي أن نحاورهم وإذا أصروا نحاصرهم في الجبال وسينزلون أو يموتون جوعاً وعطشاً قال له نفذ أو ارحل فَصمَـتْ!!.
وقد ناشد مجموعة من العقُلاء الأميركيين تنظيم القاعدة بوقف هجماتهِ الجوية على الشعب الأمريكي والجلوس على طاولة المفاوضات غير أن التنظيم رفض هذا العرض وأصرَّ على إنهاء الحزب الجمهوري عسكرياً مهما كان الثمن وأن طائراته بدون طيَّار قادرة لوحدها على الحسم بالتعاون مع الحكومة الأميركية الصديقة.
وقد التقى أمير تنظيم القاعدة اليوم في واشنطن مع الرئيس الأميركي وبحث معه نتائج الحرب على الحزب الجمهوري وكيفية القضاء عليه وقد أبدى الرئيس الأميركي ترحيبه بتنظيم القاعدة ومساندته اللامحدودة له حتى يتم القضاء على الحزب الجمهوري المُتطرف، خاصة في ولاية فرجينيا..
وعقب الانتهاء من الاجتماع أظهرت مجموعةً من القيادات الأميريكية معارضتها لمنهجية الرئيس في محاربة الحزب الجمهوري وأن هذه المنهجية قد تؤدي إلى تفكيك الولايات المتحدة الأميركية واندلاع حرب أهليه غير أن الرئيس لم يلتفت لتحذيراتهم مُعللاً ذلك بأن تنظيم القاعدة لديه إمكانيات عسكريه متطورة قادرة على حسم المعركة مع الحزب الجمهوري ولصالح الحزب الديمقراطي كما أن تنظيم القاعدة التزم ببذل مزيد من المساعدات الإنسانية والعسكرية، خاصةً في مجال مكافحة الإرهاب الجمهوري وإرسال مُتدربين مُتخصصين من التنظيم لتدريب الجيش الأميركي على أنماط محاربة التنظيمات الإرهابية.
وقد استنكر الشعب الأمريكي سياسات وتوجّهات البيت الأبيض فيما يخص مكافحة الإرهاب وأن هذه السياسة فيها تفريط بسيادة أميركا على أرضها وشعبها وهيبتها أمام دول العالم وإحراقاً للحكومة الأميركية نفسها وأن ثمن القضاء على الحزب الجمهوري بهذا النمط هو القضاء على الشعب الأميركي ذاته.
وعلى نفس السياق وفي بقعةٍ أخرى من العالم في اليمن بالذات وقع أمرٌ غريب، فقد أصدر قائد الحرس الجمهوري فيها مجموعةً من القرارات قضت بتعيين مجموعة من القيادات العسكرية وعزل أخرى ونقل أخرى، غير أن الرئيس هادي رفض هذه القرارات وتمرَّد عليها وأمر بعدم تنفيذها أو الرضوخ لها مهما كلَّف الأمر وقد احتجَّ قائد الحرس على تمرد الرئيس هادي على قراراته قائلاً أنا قائد حرس جمهوري شرعي بالوراثة من والدي وأصدرت قراراتي استناداً لهذه الشرعية الموروثة، أما أنت أيها الهادي فليس لك شرعية بمعنى الكلمة فأنت رئيس صوري والانتخابات التي جرت صورية والصورية لا يُحتج بها أمام الشرعية الموروثة وعليك الرضوخ لهذه الحقيقية وتنفيذ أوامري الشرعية.
وقد هدد تنظيم القاعدة بأنه سيقف ضد الرئيس المتمرد على الشرعية إذا لم يرضخ لقرارات قائد الحرس الشرعية وقد هددت مجموعه من القيادات العسكرية أيضاً الرئيس المُتمرّد على قائد الحرس أنه في حالة عدم تنفيذ أوامره فإنهم سيتخذون قرارات حاسمة بما يكفل تنفيذ الأوامر الشرعية الموروثة فأصدر قائد الحرس - حتى يخرج من إحراج المبعوث الدولي - قرار أن يتم عمل تسليم صوري للواء الثالث للمُتمرد الحليلي ويتم أخذ صور شخصية مع المبعوث الدولي وبهذا تنتهي المشكلة وهو ما تم بالفعل..
وفي اليوم الثاني للتسليم الصوري مُنع المُتمرد الحليلي من دخول المُعسكر وأخبروه أن تَواجُدهُ بالأمس كان في حفلة تنكرية صورية مع المبعوث الأممي وفي حال دخوله اليوم ستكون حفلة تدميريه بالدبابات والمدفعية فقبع في بيته!.
وقد استنكر ذلك المؤتمر الشعبي العام بقوة حفاظاً على البلاد وشرعيته الموروثة, أما أحزاب اللقاء المشترك فكان لها موقف رائع من هذا التمرد كالمعتاد فقد أيَّدت هادي في تمرده وتفهَّمت لشرعية قائد الحرس وقررت العمل بما فيه صالح الشعب اليمني واستنكرت تأخر تنفيذ مشروع مجاري ريمة وعدم رصف شوارع ذمار!!.
وفجأةً استيقظت من نومي على جرس التلفون وأنا في حالة ذهول من طائرات القاعدة وشرعية الحرس وتمرُد هادي وما زاد الطين بلة أن المُتصل أخبرني أنه يوجد قطاع قبلي أمام وزارة الداخلية وعليَّ أن أغيّر طريقي فقلت له من أين أمشي؟ فقال لي: ليس أمامك سوى طريق(دار سلم) أومن طريق (ريمة حُميد) أو انتظر في بيتك حتَّى يأتي جمال بن عُمر فهو يأتي دوماً ومعهُ الخير فبوجوده لن تُقطع الطرقات ولن تُضرب الكهرباء فقلت في نفسي رُعبٌ في المنام ورعبٌ في الصَّحيان..
وما إن وضعت سماعة التلفون حتَّى سمعت أصوات طلقات الرشاشات وبعض القذائف فخرجتُ إلى الشارع فإذا بمجاميع مُسلَّحة أمام بيتي قائدهم يقول لي: أدخل بيتك نحنُ مُقاطعون لحكومة باسندوة حتَّى تُسلم حقوقنا المنهوبة عند الوجيه فأيقنتُ حينها أن المجهول يُحيطُ بكل شيء حتَّى بالأحلام..~
د/ عبدالله الحاضري
طائرات القاعدة وبندقية أميركا وتمرد هادي وشرعية الحرس 2224