لست هنا في صدد الإشادة بموقف رئيس الوزراء الذي تواصل فوراً مع وزارة الداخلية للقبض على المتهم في مقتل حارس معهد أكسيد للغات قبل أن يدفع باسندوة بالمتهم لتسليم نفسه إلى العدالة، في تصرف ينم على مدنية رئيس الوزراء والتزامه بالقانون الذي هو سيد الجميع .
وجد الغوغائيون في هذه الحادثة المؤلمة فرصة للخدش في سمعة رئيس الوزراء المعروف عنه كراهيته للحراسة والهيلمان وتوقه الشديد لرؤية اليمن بلداً خالياً من "البودي جارد" وحمل السلاح.
وبعضهم أصدر أحكاماً عاجلة، الغرض منها التشويه والاستثمار السياسي للحادثة، وما أريد توضيحه بحكم اطلاعي القريب هو أن الحادثة وقعت بعد دخول إبنة باسندوة المعهد وهي أكثر من تفاجأ بحدوثها، وللعلم فإن خالدة محمد سالم باسندوة مهندسة وليس لديها وظيفة حكومية وهي مجرد مساهمة في معهد أكسيد للغات وليست مالكة له .وللعلم أيضاً أن معهداً للغات هي من المشاريع الخاصة التي يقوم بتأسيسها فرد أو مجموعة من عامة الناس والجميع يعلم ويعرف نوعية وحقيقة الاستثمارات التي كان يقوم بها أبناء النظام السابق الذي كان يبيع اليمن بالجملة والتجزئة وكان أبناؤه يستثمرون جيناتهم الوراثية في استثمارات وعقارات وشركات عالمية خارج الوطن، وليس معهداً للغات، استطيع انا وأنت تأسيسه.
ليس ل"خالدة "حراسة خاصة أو مرافقون شخصيون، كما أشاعت بعض أبواق الماضي، ضمن تناولاتها لحديث إفك هذا الأسبوع .
كان السائق الرسمي لرئيس الوزراء صابر الحيفاني وهو نفسه من يقوم بإيصال إبنة باسندوة إلى المعهد في إجازة وفاة والدته _تغمدها الله بواسع الرحمة والغفران _وكان الآنسي مجرد بدل سائق وحدث ما حدث .
ما أريد أن أوضحه أكثر هو أن باسندوة هو أول رئيس وزراء ومسؤول يمني يقوم بتسليم المتهم إلى يد العدالة في مشهد هو الأول من نوعه، إذ طالما احتمى مرافقون وسائقون بمسؤوليهم ومشائخهم في ظل حوادث من هذا النوع .
لقد تألم باسندوة للحادثة أكثر من أي شخص آخر، خاصة وأنها جاءت من حيث لا يحتسب، وعلى حين غرة، وعلى يد "بدل سائق" متهور كان عليه ألا يصر على اختراق الحواجز الموجودة في ساحة المعهد والممنوع دخول السيارات فيها وكان عليه قبل هذا وذاك أن يتعلم من السائق الرئيسي صابر الحيفاني ولو 10% من فنون القيادة وأخلاق القائد باسندوة والله المستعان على ما يصفون.
عبدالرزاق الحطامي
ليس ل"خالدة " مرافقون شخصيون 1749