الصد عن المسجد الحرام .. الصد عن ذكر الله ... هي أبواب ومداخل لتأليف فقهية شرح فيها المفسرون والفقهاء الموقف من هذه القضية بحيث لا يمكن أن تشوب هذه الفتاوى والتفاسير على عظم الأمر وكبر الجرم لمن يمارس هذا الفعل بأي طريقة كانت .
هذا المشهد تتكرر مشاهده كثيراً في ثلاثة مساجد يشد إليها المسلمون الرحال: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى .
قضية القدس والمسجد الأقصى التي توحد المسلمون باختلاف مشاربهم ومدارسهم الفكرية على ضرورة تحرير المسجد الأقصى باعتباره قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين إلا انه لم يحظى بالمكانة اللائقة به ممن تعهد بخدمة حرمين شريفين فقط ، وترك الثالث لعابري السبيل وأصحاب الصدقات، وذلك يعود لأسباب ربما نجهلها وربما نعلمها، إلا ان الحقيقة المتفق عليها أن المسجد الأقصى يسيطر على حدوده الكيان الصهيوني المدعوم من الغرب وأمريكا وبمعني اعم أصحاب المشروع (( الصهيوأمريكي )) الذين يراد لنا أن نعقد مع اتفاقية تنازل واستسلام .
لكن الأمر لن يكون مستغرباً أن نسمع عن حال الأقصى يعامل من قبل أعداء الإنسانية بهذه الطريقة . فهم لم يتركوا شيخاً ولا طفلاً لم يمارسوا عليهم أبشع طرق القتل . وحتى الحجر والشجر لم يسلم من ظلمهم وبطشهم، ولكن ما يحز في النفس أن يتكرر مشهد صد المسلمين عن زيارة المسجد الحرام الذي جعله الله قياماً للناس، وعظم فيه الأمر .
أفراد وجماعات يتم صدهم عن البيت الحرام، ووصل الأمر إلى دول بشعبها، وذلك بسبب رأي مخالف أو توجه معارض لتوجه من بيده أمر الحرمين الشريفين .
السؤال هنا لماذا لا نسمع وقفة حازمة من قبل العلماء والشعوب المسلمة تجاه هذا الأمر الجلل الذي يستحل حرمة أعظم بيت ؟؟
لماذا هذه الصرخات المتكررة والدماء التي تبذل ضد من يصدون عن المسجد الأقصى، بينما إخوان لنا في الدين والنسب يمارسون مثله ؟؟
أين موقف الغيورين من هذه المواقف التي لا صلة لها بالدين ؟؟
وهل يبرر الموقف الديني اتخاذ إجراءات سياسية تشمل الصد عن زيارة المسجد الحرام؟؟ لماذا تعاقب سفارة المملكة السعودية كل اليمنيين ((عقاب جماعي)) بإغلاق سفارتها وقنصليتها بداعي الإضراب حتى يعود الدبلوماسي المختطف ....
رائد محمد سيف
الصد عن زيارة المسجد الحرام بدواعٍ سياسية 2342