تعز التي غذت الحركات العمالية ورفدت قطبي الوطن شماله وجنوبه بطاقات نشطة للبناء والتغيير ونيل الحقوق، هي نفسها تعز اليوم متصدرة المشهد السياسي والثوري وصامدة في وجه المخططات الشيطانية لجرها بشكل خاص واليمن بشكل عام لمستنقع الاقتتال والتفرقة وخلط الأوراق وتعقيد مساحات الحوار وتضييق الخناق أمام دعاة السلم الوطني.
تعز التي وزعت أبناءها في جنوب الوطن منذ ثورة أكتوبر العظيمة، فكانوا طاقات بناء وإعمار وأفكار نحو الوحدة برفقة أبناء الجنوب الوحدويين الذين تعطشوا لهذه الوحدة منذ زمن سحيق..
تعز تعترف بهذا الشريك الذي ظلم واستبيح حقه من قبل نظام ظلم عامة اليمن وعاث بمقدرات الوطن وامتهن سياسة إذلال وتركيع لشريك تعامل معه بمنتهى الوطنية.
آن الأوان لخروج موقف تعز العادلة المشرف إلى أرض الواقع وأن لا تظل أسيرة لمواقف متخاذلة تجاه جزء مبارك من الوطن سعى إلى الوحدة وعض عليها بالنواجذ ولم يجد منها سوى الظلم والاستبداد ومحاولة طمس تاريخه والعبث بكل ما هو جميل تفريغ لنزوات ذاك النظام الشيطانية.
هذا الشريك الوحدوي يجب أن ننتصر لقضيته وأن نعلن براءة الذمة من كل ما حاق به خلال فترة الوحدة من عصابة انتفضت عامة اليمن ضدها، وكتعبير عن انتصارنا للقضية الجنوبية يجب أن نقف بجانبها ونعمل على إنصافها وحلها الحل العادل.
في مسيرات التحرر من الظلم فلترافق شعاراتك" الانتصار للقضية الجنوبية وإعادة الاعتبار لقدسية الوحدة".. بإمكانك يا تعز أن تعيدي وحدة القلوب بين شمال الوطن وجنوبه وهذا ما نحتاجه للبدء بحوار وطني عادل لهذه المسألة قبل أن تضيق الخيارات المتوفرة على الطاولة.
أحمد حمود الأثوري
حقول ملغمة لننتصر للقضية الجنوبية 3210