;
طاهر حمود
طاهر حمود

خواء وضجيج 1659

2012-05-12 16:18:53

 
أمام الأحزاب والشباب وكل متجه وطني شخصي أو اعتباري ضرورة التأهل لمهام وطنية في الحال وقادمة وفق قيم وطنية وأخلاقية نظيفة تعمل على تحقيق اليمن الجديد والوفاء للدماء والعناء والشعب والوطن.
التأهل يبدأ من صدق النية والإخلاص للوطن ويقظة الضمير الإنساني الوطني الصادق للذات أن تنعم بحيواته فلا حياة حقيقة إلا بضمير حي يعمل بلا تعارض مع سنن الكون ونواميسه التي بالتأكيد لن تتعارض مع القوانين الأرضية إن هي صيغت وفق قيم إنسانية عادلة.
لماذا هذا؟ لأننا بعد كل الجهد والبذل للخلاص من درن الماضي ووسخه المادي والمعنوي يجب أن نختط الطهر وهدف الوطن أغلى ومرحلة البناء والتنمية ولذلك متطلبات شخصية فطرية واكتسابية فنية، فمن تتوفر فيه فإن الوضع الصحي الذي خلقته الثورة سيدفع به إلى الموقع الخدمي والأمام وتظل البيئة المحيطة والعامة في حيوية وصحة للتقويم والفعل والمفاعلة من أجل الإنضاج لما هو أفضل وبأقل ما يمكن من تكلفة مادية أو من الوقت وأظن أن الوقت ثروة مادية أساسية بل هو أصل المادة.
الثائر كشخص وهو يرصد المسار الثوري بالتأكيد تتضح وتتكشف له كل يوم حقائق المعوقات وهشاشتها إن وجدت الكتلة المتجانسة معرفياً وفهماً ووعياً وإرادة.
وللأسف هذه الكتلة لا تكون إلا من خلال مكون سياسي أو ثقافي فاعل عزف الشباب الثائر عن الانضواء تحت لواءاته، بل يعاب على المتحزبين مسارهم الفاعل بسلبياته ـ إن وجدت ـ بينما المستقل والصور البعكوكية تظل متعاظمة خواء وضجيجاً.
إن لم يكن عامل الوقت يمر بنا إلى نوع من التطور والنوعية والكسب الأخلاقي وهو الأساس في المنْشد الحضاري وخير أمة، فما يقابله سوى العكس وهذا ما يستدعي الانتباه.
الثورة يجب أن تعمل على مسارين بعد استيعاب الوضع على حقيقته الواضحة، الأول : الحكومة يجب أن تكرس جهودها في الجانب الأمني وفعلية السلطة(القوة المتوفرة)والسعي لاستكمال حيازتها واحتكارها، ومن وراء هذا الهدف كل الأمور ممكنة، فمن العيب أن يُتهرب من المسئولية عمّا يحدث لخطوط نقل الطاقة الكهربائية، فلا يجب أن يقتصر دور الحكومة على الإصلاح والتبعات المادية لذلك، فما يُنفق على الصيانة والإصلاحات المتكررة قد لا يكون منه شيء في حال استدعاء القوة والحماية.
الثوار في الساحات كل يتحرك نحو تحقيق أهداف مستقلة والإطار الجغرافي المحرر، مثلاً تعز ثورتهم فعل ونموذج في الأداء وضبط المسيء فهم اليوم سلطة.
أما إب فماذا تنتظر حتى تقول للفساد ارحل، فلا سماء تظلك ولا أرض تقلك؟ ومثل ذلك عدن والحديدة وربما كل المحافظات عدا الالتهابات التي في صعدة أو حجة وتكاد تنحصر الفلولية وسلطة العائلة في صنعاء ووضعية الأصابع على الزناد وهو ما تعمل الهندسة السياسية على تفكيكه من خلال الضغوط الدولية الصادقة منها والكاذبة.
وهو الضغط والمسار الثاني في نفس الوقت على الممانعة وتفكيك بُنى الماضي وقواه في طريق التلاشي والعدم إلا من حديث التاريخ بالصورة الصادقة ومعكوس "ولسان صدق في الآخرين". 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد