لقد لفت نظري هذه الأيام منظر مزرٍ لبعض الشباب في كل صباح وفي كل ظهيرة، حيث أشاهد يومياً منظراً مقززاً يبعث على الحزن والأسى، هذا المنظر المتكرر يومياً من بعض الشباب المتسكع الذي ليس لديه هم ولا عمل إلا الوقوف في طريق مدارس البنات، تجد هؤلاء الشباب (كقطيع الغنم) يسيرون متمايلين في الطريق المؤدي إلى مدارس البنات، عند بداية الدوام وعند نهايته، أشاهد هؤلاء يحملون الهواتف النقالة ويضعونها على آذانهم ويمسكونها بإصبع واحد من كثرة الغرور والعنجهية والتخلف، تجد شعره يلمع من كثرة (الجل) والشعر المنثور كشعر القرد، ولكن تحت هذا اللمعان تجد الأشياء الكثيرة، تجده يلبس البنطال الضيق (طيحني) وتحته الروائح الكريهة، لأنه لا يعرف النظافة ولا يعرف سوى التسكع أمام مدارس البنات، والإنسان النظيف يكون نظيفاً في مظهره وجوهره، تجدهم يتمايلون، دون ذوق ولا حشمة لا يأبهون لشيخ ولا سيدة ولا حرمة طريق، همهم الوحيد هو (شوفيني) ولا تشوفي غيري، وحسب رأيي الشخصي بأن من يقف في شارع مدرسة البنات ويعاكس بنات خلق الله، فإنه لا يهمه إن عاكس أي شخص أخته أو أمه.
أما الطرف الثاني بعض البنات ولا أعمم اللواتي يوزعن الابتسامات والتمايل في السير، هن من يفتح المجال أمام أمثال هؤلاء المتسكعين ومنهن من تضع على رأسها (حجاب سنام الجمل) وذلك للفت الأنظار إليها ونسوا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ((.... نسـاء كاسيـات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحـها)) أو كما قال رسول الله.. من منا لا يعرف كيف يبدو سنام الجمل؟، ومن منا لا يعلم كيف يكون السنام المائل؟، فإذا نظرنا إلى رؤوس النساء اللواتي يغطين شعورهن متحجبات، رأينا تحقق نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم "نساء حرمن الجنة – من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فلا يدخلنها ولا يجدن ريحها، رؤوسهن كأسنمة البخت)) (أن يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها). هذه العادات والتصرفات هي دخيلة على عاداتنا وتقاليدنا وعلى مجتمعنا الذي تربطه الإخوة والمحبة. وأدعو الشباب إلى المحافظة على اللحمة والإخوة بين كل شرائح المجتمع، وأن لا يكونوا سبباً في زرع الفتنة بين الناس.
مهلاً بناتنا وأبنائنا ولنتوجه إلى الحديث الشريف ونلتزم بالسنة النبوية الشريفة.
رائد محمد سيف
على أبواب مدارس البنات 2043