;
طاهر حمود
طاهر حمود

مَلَاحِظ ثورية.. 1812

2012-05-05 03:37:53


(1)
من الصعب التوصل إلى وفاق عام بين كافة أفراد الشعب، ذلك مَنْشَد صعب المنال لم يتحقق للرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ولذا وضعت الحدود وارتفع السيف وعلا صوت الحق والعدل، فالشواذ مهما أتيت له بالله أو الملائكة قبيلاً ما كانوا ولن يكونوا ليؤمنوا ومن الضروري اليوم وجود السلطة وفق مؤسسات مدنية عادلة لها جمالها الحقيقي وفق العقل والعلم والأدبيات المتعارف عليها وما توصلت إليه البشرية ذلك كله لن يرضي البعض وسيظل يهذي يصيح ويصرخ لمتطلبات شخصية تلبي حاجاته الجسدية والشذوذ التكويني كمصدر للشر الطبيعي ولمثل هؤلاء كان منطق (الصميل) ليستقر الوضع العام.
المهم العون من الصادقين بكثافة شعبية ذات كتلة فاعلية لخلق السلطة الشعبية الشرعية القائمة مقيمة ومقاومة مقيمة للاعوجاج والمقاومة لمن أراد لها الفشل، فكم هو العمر حتى تثخن فينا الأيام ونحن نستلذ الجراحات كمن نُزع جلده وفقد الإحساس؟
ألا إن القوة العقل، ألا إن القوة العقل وولى زمن القوة الرمي في لحظتنا الثورية وليس في معنى الحديث كما قد يتبادر إلى ذهن المتصيدين.
(2)
من أسباب خفوت الزخم الثوري والاحتشاد في جُمْعَات الثورة وبخاصة الأخيرة منها هو عدم مواكبة خطبة الجمعة للواقع الثوري والرسالة الثورية الواعية وفق معطيات ومستجدات الواقع الوطني.
أظن فتح باب التوبة لكل من تبلطج سيكون عنوان الحكمة اليمانية وواقعاً فعلياً متجسداً لها في مثل هذه المرحلة واستيعاب الأصوات التي لا زالت تصنع التعقيدات وتثقل كاهل اليمنيين بمزيد من المعاناة، التوبة بشروطها مع وقف الخطاب التصعيدي الملوث للحياة بمزيد من التوتر ولا أثر موجب له في الواقع غير مزيد من الحِمْل والمعاناة لعامة الشعب ورصيد تستمد منه الأسرة أسباب العنت.
خطبة الجمعة تغرد خارج مسارات الواقع ولا تصنع فكراً سياسياً، أو ثوريا الخطبة يجب أن تكون مصنوعة من فريق يُعمل عقله خلال أسبوع وتعطى جاهزة للخطيب ليقرأها فقط.
العقل الجمعي للشعب مكتمل تماماً ولا يقبل إلا ما كان منطقياً ويحقق علامات موجبة في واقعه وأهدافه وإن تبدى الفرد في المجتمع أقل وعياً مما يجب، لكن المجموع يكتمل في المنطق والذوق.
(3)
كونوا عرباً تكونوا مسلمين، عرباً تفهمون لغتكم على فهم عرب المجتمع الجاهلي وبالتأكيد سيكون فهم الوحي قرآناً وسنة كما فهمه مجتمع الصحابة والقرون الأولى الذين تحولوا من أعراب إلى نفوس تحمل الحضارة الإنسانية إلى العالم.
فالعربية اللسان لكن ألستتنا تردد أصواتاً بدون وعي عمق المعاني وجمالاتها ومدلولاتها.
النص العربي قرآناً وسنة وشعراً وأي إبداع أدبي لم يتذوق حتى تسري الروح الإنسانية في أشباح الأجساد، فتتحول إلى قيم خلاقة ذات إنتاج حضاري.
باختصار: ليس لدينا لوحة مفاتيح الإدخال وهي اللغة وقراءة الحياة ومتعة المعرفة، نحن نمتلك لغة المطعم والملبس والمشرب والمنكح لا لغة الإنسان.
(4)
الدين حقائق إنسانية غاية في الذوق والجمال والسمو، لكن التاريخ (العفن) دنوات حيوانية...
فكل جمال ومُنطَبَق عقلي من الدين وكل خرافة ومسارات حقدية لا إنسانية هي لا دينية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد