تعز من عدن ولذا جاء اسمها بعُدينة .(القصد مدنية السلوك وحضارية الإنسان)، إدارة عملية الاستقرار الذي يعد بوابة التنمية وأحد أجنحتها إلى جانب الضبط الإداري ومبدأ الثواب والعقاب وعدالة الترقية الإدارية والمعاملة العامة.
مؤشرات العهد الجديد لتعز لائحة في الأفق والمعنويات العالية والنفسية المبتهجة لابن تعز وكل يمني وهذا ما يوفر للمحافظ شوقي هائل المحيط الفاعل والمتفاعل للتحرك والجدية نحو العمل وصفاء الذهن والأولويات اللازمة للمحافظة.
وأظنها الفرصة التي قد لا تتكرر بمثل هذا التهيؤ النفسي، فلا تعد الإمكانات ذات بال والنفسيات مأزومة تجاه ذاتها والمحيط المباشر، فأساس التغيير هو النفس، فالله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
هذا لا يعني عدم وجود معوقات صادة أمام إرادة قيادة المحافظة وأبناءها إلى الصورة التي ينشدونها، فبالتأكيد ستكون وهنا أسجل تخوفي المنطلق من الشخصية الرأسمالية أو التجارية المطبوعة على الجبن والمصلحة والحسابات الدقيقة وطريق أقل الخسائر في الجوانب الشخصية والمصلحة وما يقال رأس المال جبان.
فالذي يجب على شوقي وكل هذا المحيط المبتهج الذي يمده بنوع من الطاقة والعزيمة أن لا تنكسر إرادته أمام الصعاب وما قد يلاقي من تحديات على الصعيد العام وهذا لا يهم، لكن الجانب الشخصي والمصالح التجارية والمجموعة الصناعية والأخطار التي قد يدفعون ثمنها مقابل الشجاعة اللازمة في اتخاذ القرار تجاه النفوذ والمصالح والفساد في المحافظة وسلوك أصحابها، فتتراجع المجموعة إلى الوراء والتخلي عن المحافظة وإعفاء المحافظ من الاستمرار وتقديم الاستقالة ومنها يوفر الفرصة التي يبحث عنها أصحاب المصالح والفساد في المحافظة ولجأوا إلى استهداف بيت هائل سعيد ومصالحهم كوسيلة ضغط لترك موقع القرار أو الإذعان لمطالبهم الابتزازية وتلبية رغباتهم وهذا ما لا يجب أن يكون وضرورة المضي بشفافية واستمداد القوة والسلطة من الشعب وأبناء المحافظة للأخذ على أيدي المرتزقة والشواذ الذين لا يستطيعون العيش في البيئة الصحية.
وتلك نقطة الضعف التي يمكن من خلالها انهيار آمال كل من أمَّل في شخص شوقي والعهد الجديد .
هي توطئة لأشير لـ إب كصورة مطابقة لتعز ورافدها البشري وما تشكل إب بإنسانها من حضور في كل تصدُّرات تعز وكل ذكر لتعز لـ إب منه الغرم دون الغنم، فابن محافظة إب الذي هو أول شهيد في ساحة التغيير صنعاء(عوض السريحي) هو في ساحة الحرية في تعز نساء ورجال ومسيرة الحياة وقسط الخمسة شهداء من ثلاثة عشر شهيداً تقريباً.
الصورة المثالية في سلمية محافظة إب وساحتها هي محصلة طبيعية للشخصية الإبية بشكل عام سواءً كان ثائراً أو العكس، فقد حرص الأخ على أخيه ومثلت قيادة المحافظة النموذج الحكيم بيمانيته وشخص المحافظ القاضي/ أحمد عبد الله الحجري طيب الذكر إلى اللحظة وأظن ذلك لا يكفي ولا بد من الولوج إلى بهو التاريخ وقرين لـ جمال بن عمر، فإن كان هو بالنسبة لليمن فأنت بالنسبة لـ إب.
فبعد أن سجلت تلك الصورة المشرقة ودرأت عن المحافظة وأبنائها باب الفتنة والقتل واعتمالات البلطجة التي كان البعض يدفع إليها، فوقفت بحزم ومسؤولية نابعة من صدق علمه الله فوفاه .
أيها المحافظ الكريم يجب أن تقف عند مرحلة جديدة سطرت أحرفها الأولى كما باقي اليمنيين بموقفك الأصيل كأصالتك وكان لك الفضل الذي هو لله من قبل ومن بعد وتقود مسيرة التحول التاريخي واليمن الجديد وتعمل على نظافة المحافظة من الفاسدين، فالصورة التي لـ تعز كانت لك من لحظة تسلُّم الرئيس/ عبد ربه منصور هادي السلطة (فيها نظر قد تكون للمحافظين شوقي والحجري أصدق مما هي لـ عبد ربه حتى الآن) والحادي والعشرين من فبراير الماضي وما عليك إلا أن تطلق عنواناً لهذه المرحلة مع كل الصادقين والصادقين فقط من أبناء المحافظة والتوازي والسباق مع تعز المجاورة أو إعلان الشراكة(التوأمة) معها كشراكة الدم ومفتاح الخط(04).
فهل تكون إب هي تُعيْزة؟
طاهر حمود
إب وإعلان الشراكة(التوأمة) مع تعز!! 1852