في ظل الوضع الراهن والاستهداف للوطن من الخارج أو ممارسة الابتزاز السياسي والضغط لتحقيق مكاسب على حساب السيادة الوطنية - تظل الكتلة الوطنية الواحدة هي الصخرة التي تتكسر عليها كل تلك الاستهدافات والابتزاز وتنمية الوعي الوطني بين كافة أبناء الشعب وألا تكون الأيديولوجية متقاطعة مع الروح الوطنية والتصفية والإقصاء وأحضان الخارج هي الخيار المرجح لدى البعض على مصالح الوطن ونهضته ومستقبل الشعب والأجيال.
هل ممكن أن تجمد الأيديولوجيات إلى ما بعد الاستقرار السياسي ولا يمنع هذا من الاتصال الخارجي وتروع المادة التي يجب أن لا تكون مؤثرة على الثقافة والتراث الوطنيين؟
هذا يستدعي أن تكون هناك جهة عليا تكشف مدى الانحراف الأيديولوجي لكل طرف عن التراث والثقافة الوطنية والمنهجية التي هي آلية نمو تلك الثقافة بحسب المتغير والمنهج الذي يسمح بالتطور الإيجابي لا الهادم للروح والتماسك الوطني .
المرحلة تستدعي الكثافة الثورية والثقل الثوري الواعي لكل اليمنيين، فالتحديات كبيرة والمدفوع الوطني في كل الجوانب ومنها الوقت لا يعادل ما يتحرك نحو الغد بطيء جدا لا يساوي 1% من الخسارة الوطنية.
اليوم الكل يدفع بتقصيره نحو الوطن أضعاف ما لو كان الجهد المحتمل دفعه في حال الواجب الوطني والهدف، بمعنى هناك سلبية تثقل الحمل وتضاعف المعاناة.
وعلى من هو متوجه ـ والجميع يجب أن يتجه ـ نحو العمل الثوري وقبلة الوطن أن يصطحب المنطق المتجرد وطنياً ويملك المعلومات بشروطها والثقافة اللازمة والبحث في مصادرها الحقيقية والتثبت والإنصاف والاقتراب من الواقع أكثر لا الأصداء.
حروف منقوطة:
"كلما كَبُرت العوائق عَظُمَ المجد المترتب على تجاوزها"موليير "..لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك إلا إذا كنت منحنياً" مارتن لوثر ".. كن أنت التغيُّر الذي تريد أن تراه في هذا العالم" غاندي".
أحد الأصدقاء في شركة كان راكباً مع أحد الأجانب، أكمل علبة شرب عصير وهما في صحراء، فرمى بالفارغ من نافذة السيارة، فيقول له الأجنبي بلغته : يا (.....) هذه بلدك، فيقول: كانت كلماته صاعقة علي وتمنيت لو كفني أفضل من أن يقول لي تلك العبارة "هذه بلدك".
طاهر حمود
الواجب الوطني 1593