من المعلوم لدى الجميع أن النظام السابق استخدم الكهرباء كعقاب للشعب اليمني أجمع على مدى فترة حكمه في كل المناطق ..
وازداد العقاب كثيراً أثناء وبعد الثورة، حيث دفعني للقول كغيري أن اسأل كم "لصت الكهرباء في اليوم بدلا من كم انطفأت " لما صار لانقطاع الكهرباء من تكرار متزايد وكأنه مرض عضال لا يمكن الشفاء منه في ظل حكم النظام السابق.
ولكن بعد توقيع المبادرة الخليجية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني التي أولت اهتماماً بريئاً في الكهرباء، حيث عملت الوزارة على إعادة تشغيل المحطات التي كانت خارج التغطية، بالإضافة إلى إصلاح ما تم تخريبه في تلك الأثناء ، وهي جهود لمسها المواطن البسيط حيث قلة فترات انقطاع الكهرباء إلى أدنى مستوياتها بخلاف هذه الأيام التي كثرت الانقطاعات ولساعات طويلة في تعز وغيرها من المناطق الأخرى..
وبهذا لا يستبعد الكثير بأن مثل ذلك يحصل بفعل فاعل وهو ما حير الجميع عن البحث عنه سوى كانوا أشخاصاً من القبائل أو أناساً تعرفهم الدولة بأسمائهم" حسب قول احد مشايخ مأرب "أو أفراداً يبحثون عن فتات من خارج المحافظة ..
عموماً بظني أن جميعهم أو بعضهم مأجورون و مدفوعون من النظام السابق لإدراكه ولمسه لتحسن في خدمات الكهرباء التي استبشر الناس خيرا بذلك في تحقيق مصالحهم.. وشعر المواطن بكل ذلك التحسن ، لذلك لجأ النظام إلى التخريب والتكثير من التخريب وهي هوايته المفضلة اليوم، بعد أن كان يعمل للتفريق بين أبناء الشعب وهى سمة ملازمة له طيلة حكمه لثلاثة عقود الماضية والكل يعرف ما مدى أن فشلت تلك السياسة" النظام السابق " مع القبائل ومع الثوار في الساحات والميادين في خضم الثورة التي لا تزال مستمرة ، في الآونة الأخيرة من ممارستها لتلك الأفاعيل القذرة..
نقول لبقايا النظام وأهل التخريب الذين دفع بهم تلك الأعمال اللاانسانية ما يقومون به ما هو إلا تأخير وعرقلة لا أكثر وكما يقال إن الشعب قد عرف طريقه اليوم فإنه صابر على مواجهته العراقيل والعوائق في هذه المرحلة و تلك الأعمال التخريبية التوسعية هنا وهناك ،و أن انطفاء الكهرباء لا يجدي كطريقة للخلاص من العائلة وسيطرتهم التي تتلاشى على مفاصل الدولة و إن الشعب لن ينقلب عن ثورته بهذه الأعمال التي يتباهون بها فيما بينهم فقد بان الحق ناصع البياض ..
حامد ردمان
هوية النظام السابق 1744