يا لثأرات/ الحسين.. شعار ترفعه الشيعة الإثنى عشرية لاستحلال دماء وأعراض وأموال المخالفين منذ أكثر من ألف سنة، مع أنه يتعارض مع أساس العدل في الدين (أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) وهي آية تكررت حرفياً خمس مرات في القرآن الكريم، وهذه الآية قد منحت (معاوية بن يزيد بن معاوية) براءة من دم الإمام الحسين عليه السلام، وقد صار الحسين وقاتله عند ملك عادل لا يظلم ولا يجامل، إلا أن هؤلاء ما زالوا يثأرون لدمائه بعد 14 قرناً من أجيال لا يعرف أكثرها من هو قاتل الحسين، ناهيك عن أن يؤاخذوا بالجريرة.
استحضرتُ هذه القاعدة في التفكير عند هؤلاء عندما رأيت حملتهم الإعلامية المسفة ضدنا، على خلفية موقفنا المستنكر لحصار دماج من قبل الحوثيين، ولما يحصل منهم في حجة وفي سائر اليمن من مشاكل، وفرض مذهبهم بالترهيب والترغيب، وهذا رد فعل غاشم يؤكد ضيق أصحاب هذا الفكر المتعصب بالمخالفين لهم وبالمواجهين لفرعنتهم بالحقائق.
ولستُ أستغرب من هؤلاء الذين شرعنوا تعصبهم وألبسوه لباساً عقائدياً.. لكني أستغرب أن يُستدرج بعض الشباب الذين كنا نؤمل فيهم صحة العقيدة وسلامة التفكير ونقاء الضمير، فيخوضون المعركة الآثمة نيابة عن الحوثيين والانفصاليين وبقايا النظام.
يُقَوّلوني ما لم أقل، ويدسون في شنطتي ما لم أقبض، فلهم مني (مليون) شكر، لأنهم بغير قصد منهم أعطوني شهادة حُسن سيرة وسلوك حين فضلوا أن يعادوني، إذ لا فخر ولا رشد في التعامل مع من لا صدق له.
عداد الشاحنة المفقودة
(عجل الله فرجها)
في هذا اليوم 29ابريل يكون قد مضى (128) يوماً على اختطاف الحوثي في حرف سفيان للشاحنة الإغاثية التي جمعنا ثمنها من نساء وأطفال وفاعلي خير، تضامناً مع أطفال ونساء دماج بتكلفة أربعة ملايين ريال.
رشيدة القيلي
يا لثأرات دماج! 2186