منذ صدور القرار الرئاسي بتعيين رجل الأعمال شوقي أحمد هائل مُحافظاً للمحافظة وتعز تحت وطأة الأمل في أن يكون لهذا الرجل يداً في إعادة المياه لمجاريها.. فهل تبتسم تعز من جديد؟!.
تعالت الأصوات بعدها ما بين مؤيد ومعارض للقرار، ولكن الحقائق تفرض نفسها وشوقي أحمد هائل بات مُحافظاً للمحافظة، فسارع إلى كسب تأييد من صمتوا وركّز في أول حديث له على أبرز مشكلتين تعاني منها تعز الحالمة وتتلخص في قضيتي الأمن ونقص المياه.
ولعل الخطوة التي أقدم عليها في التزام رجال الأمن بمهمة إقرار الأمن وتوحيد جاكت رسمي يدل عليهم تميز بحد ذاته..
من جهة أخرى ولأول مرة وعبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يتم اللقاء والتحاور مع أحد المحافظين والتواصل مباشرة "إلكترونياً" مع أبناء مدينته، وهذا يعكس مدى اهتمام المُحافظ الجديد بالمدينة التي طالما شهد له أبناؤها بحُبه لها.. اللقاء كان لمدة ساعتين تخلل كما هو متوقع محاولات لبعض البلاطجة بإفشاله عبر أسماء وهمية مُنتحلة بنفس اسمه، ولكن إدارة صفحة "كلنا تعز" أفشلت المخططات عبر مراقبين للصفحة والحوار وتم طردهم من الصفحة وانتهى الحوار بسلام.
شيء يُشبه ما حدث هنا حدث حينما تحركت مسيرة رافضة لميزانية المشائخ نحو مبنى المحافظة وعبر مندسين تم إطلاق الرصاص على أحد الأطقم العسكرية، وتم الرد من قبل الأطقم.. ألا يتضح من هذا كله أن هناك مساعٍ تريد لتعز الركود والخنوع والبقاء في ردحات المعاناة والظلام!.
شوقي أحمد هائل الذي حاور الشباب الكترونياً هو نفسه من اجتمع ببعض الأفراد العسكريين الذين تظاهروا أمام المحافظة لأجل إعادة رواتبهم المقطوعة بسبب انضمامهم للثورة وهو نفسه الذي صرّح بأنه لن يتقاضى راتباً مقابل منصبه كمُحافظ وسيعمل جاهداً لجعل تعز أخرى، وكلنا نعلم أن المهمة هذه تُعد صعبة، خاصة وأن المدنية مازالت تحوي بعض المجندين لجهات معينة من أجل إثارة الفوضى وإفشال أي خطوة تَهم بنهضة واستعادة الحياة إلى المدينة بما يليق بها، ولكن الخطوات الأولى تُبشر بخير وسط تفاؤل الأغلبية من أبناء المحافظة ولا غنى بالتأكيد من المطالبة بتظافر الجهود من أبناء المدينة لمساعدة المحافظ على دخول مشاريعه حيز التنفيذ ولا أحد يعلم، فلربما تبتسم تعز من جديد بعد طول معاناة..
أحلام المقالح
تعز.. هل ستبتسم مجدداً؟! 1982