في المفهوم البشري القاصر ارتبطت الدموع بالضعف والهشاشة، أي انها نقيض الرجولة ولا تليق بأهل الحكم والسلطة في نظر الناس، ويزيدها المفهوم العربي تعييباً وذماً حين يبيحها للنساء ويحرمها على الرجال( إبكِ كالنساء مُلكا لم تحافظ عليه كالرجال) (لا تبكِ يا ولد فالرجال لا يبكون).لكنها في المفهوم الإسلامي دلالة على الخُلق الإنساني الصالح، حيث يجب ألا تكون القلوب كالحجارة، بل هي قرين الرحمة والرقة والطمأنينة، ولهذا كان البكاء من صفات الأنبياء والخلفاء الراشدين وجيل الصحابة والاتقياء الورعين على مدى التأريخ، وتأتي أهمية ونفاسة الدموع حين يذرفها صاحب السلطة إشفاقاً على وطنه ومواطنيه، سيما حين يمر الوطن بمنعطف محفوف بالمحن والفتن.. هنا تكون الدموع حقاً دليل شجاعة ومؤشر قوة، وتنفي عن صاحبها الكبر والاستكبار والفرعنة والنمردة.
مليار تحية لدموع رئيس الوزراء محمد باسندوة..
ومليار سلام على رقته وبساطته
اللهم اجعل كل مسئولينا بكائيين، فلعل البكاء يغسل نفوسهم من ادران السلطة وأوساخ التسلط.
رشيدة القيلي
r5r51440@yahoo.com
رشيدة القيلي
دموع باسندوة قطرات من فولاذ 2053