أرأيتم غريقاً يتشبث بقشة يأمل النجاة أو ضالاً وسط صحراء قد أنهكه العطش يرجو شربة ماء؟! ما بالكم بوطن وشعب بالملايين يحوطه غول الجهل والتخلف بذراع ظلامي مقيت ويكاد يجهز عليه؟! كم هو يمننا بحاجة ماسة لذلك المخلص العظيم، بل الأسطورة والمعجزة التي تصنع الأعاجيب، ولقد سمعنا بآذاننا ورأينا بأم أعيننا ذلك المخلص في بلدان من العالم وكيف تغير حالها وعلا شأنها حقيقة لا خيال، صدقوني لن يرى اليمن نوراً وليس له ثمة أمل لأن يزدهر أو يتطور وتزول كل مآسيه ما لم يكن فيه المعلم المتمكن، الكفوء، المؤهل والنشيط والمثابر، الأمين على أبنائنا وبناتنا.
فيا أيها المعلم: الآمال بعد الله معقودة عليك وثقة اليمنيين فيك كبيرة فلا تخيب الظنون وكن عند المسؤولية وحاجة الوطن إليك أشد من حاجة الغريق للقشة.
وفي الأخير لي أمنية ممن يحكموا اليمن عندما يأتي عيد المعلم في السنة القادمة أن تجعلوا منه عيداً قوياً كأعياد الثورة والوحدة، وأيما بلد فيه جهل حتماً فيه فقر ومرض وتخلف، وأيما بلد فيه علم ففيه عافية ورقي وازدهار.
أنور أحمد الروحاني
اليمن بحاجة لأبنائه 1408