طاب السمر طاب وأشاهد مجلس النواب وأضحك وأفكه وأستمتع باستغراب وأذكر زمان الطفولة عهدنا طلاب واحنا مع بعض نشبه مجلس النواب !.
روي أن الشعب اليمني عندما يشاهد مجلس النواب يضحك تارة و يبكي تارة أخرى، فيضحك عندما يرى المجلس بمثابة أضحوكة، إذ يعكف لمشاهده التلفاز بعرض التفكه، فيشبع حاجته من التسلية ويبكي عندما يُدرك أن مصير الشعب في أيديهم وليس لديهم القدرة على إخراج البلاد من المحنة التي تمر بها .
سؤال لمن يعقلون هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ وأيهما الأغلبية في المجلس المتعلمون أو الأميون؟ فماذا يا شعب منتظرون؟ وإلى متى ستصبرون؟..
كل شيء يهون ولا أن الشعب يُقتلون والنواب يتقاسمون إلى فريقين لكي يلعبون, فهنيئاً لهم مهما يكون ويموت الشعب يستأهلون "يداكا أوكتا وفوك نفخ" فنحن الشعب من اخترنا لأنفسنا هذا المصير عندما ولينا علينا الجاهلون !.
عمياء تخضب مجنونة والصوراء تسمّع مثل قديم أستحي أن أذكره ولكن المناسبة أرغمتني عندما شاهدت نواباً لا يجيدون القراءة ورئيس المجلس لا يتيح لهم الفرصة الكافية لتهجئة الحروف لينطق الكلمة بشكل صحيح وشعب مشاهد همة الأول والأخير الاستمتاع وإشباع حاجته من التسلية، فينظر إلى المجلس كمسرحية مفتوحة أو حلبت قمار ولكن الفوز لجميع النواب والخسران الوطن !.
الخلاصة كفاية بهذلة سئمنا مهزلة، المجلس بحاجة إلى هيكلة وبهذه الحالة قراراته مهملة والاستقالة خير له, مجلس فُقدت هيبته ووفيت عدته وسقطت شرعيته, لا يضر ولا يفيد ومطلبنا الوحيد مجلس نواب جديد أُولى قوة وبأس شديد, وقول رشيد ورأي سديد يعمل ما يريد, مجلس يقود ولا يُقاد, يعمل لإنقاذ البلاد, يحد من الفساد و يعد العتاد لمن أراد التمرد أو العناد ..
وأحذركم يا شعب تكرروا الغلط وتطمعوا بالزلط، فاهتموا بالمخابر ولا تغركم المناظر وتخيروا أحسن من يمثلكم ويهتم بحقوقكم وعلى القائمين في الشأن الانتخابي تعديل قانون الانتخابات، فيما يتعلق بشروط المرشح، سيما المؤهل الدراسي وما يمتلك من خلفيه قانونية وثقافية حتى ينعكس ذلك على قرارات مجلس النواب المنتخب، فكل ما كان هنالك أعضاء يتمتعون بخلفية قانونية وثقافية كانت القرارات جد صائبة وصحيحة وذات جدوى للوطن والمواطن أو العكس كما كان عليه المجلس السابق .
e.s.alsalami@hotmail.com
إسماعيل صالح السلامي
وقفة إعجاب بمجلس النواب!! 2557