نعم يجب أن أعترف لليمن وللعالم أجمع أنَّي أذنبت وأستغفر الله من كل ذنب, يجب أن أعترف أني أجرمت في حق النظام السابق ورئيسه, فهم حمائم سلام وفوق ذلك وذاك هم ساميون لا يجوز الشك فيهم و لا في نواياهم الحسنة, فضلاً عن اتهامهم بأي فعلٍ مشين ومن تجرأ على ذلك فهو عدو للسامية يجب عقابه وإقحامه في حادث جامع النهدين استغفر الله.. فالنظام السابق لم يقتل أحداً من الشباب الثائر ولا حتى في جمعة الكرامة, فهو لم يتدخل في ارتكاب هذه المجزرة لا من قريب ولا من بعيد ,فالكل يعلم أن رئيس النظام كان معتكفاً في مسجده هو وأركان نظامه وهم صائمون ويدعو الله أن يهدي الشباب ويبعدهم عن الثورة هذا الشيطان الرجيم, فكيف يتهمونه ونظامه أنه ارتكب هذه الجريمة!.
ألا يُعتبر هذا الاتهام معاداة للسامية, فهو كان يضع في كل أفواه البنادق والقناصات والمدافع والدبابات الورود الحمراء, فالذي كان يرتكب هذه الجرائم هم الشباب أنفسهم كانوا يتفقون على أن يخرج نصفهم مسيرات والنصف الآخر يقوم بالتربُّص بهم و بقتلهم ولطالما نصحهم النظام حينذاك بعدم فعل ذلك, إلا أنهم كانوا يرفضون هذه النصائح الكريمة, نعم كان النظام السابق يتجنب إراقة الدماء, صحيح أنه كان يستعين في بعض الأحيان بالبلاطجة وإدخالهم صنعاء لمساندة قواته, لكنه لم يأمرهم بالقتل قط, أمرهم أن يشكلوا حلقات علم و يتدارسون القرآن في الشوارع وفي أسطح المنازل وداخل المتارس التي حفروها وكانت تحمل أيديهم الرياحين وأطواق الفُل..استغفر الله لم يكن أحداً منهم يحمل بندقية.. الله ما كان أروعهم وأجملهم وما كان أحلا مُحياهم ,فحين كان الشباب يخرجون مسيرات كان البلاطجه يُذكِّرونهم بالله وبوجوب طاعة ولي الأمر ثُم يقفون فوق الأرصفة وداخل متاريسهم يبكون على مصير هؤلاء الشباب, ثُم يرمونهم بالورود وأطواق الفُل والرياحين,نعم كان النظام السابق أشبه ما يكون بنفحات النسيم, خاصةً الزعيم كان دائماً يقول للثوار بلهجةٍ صادقة اتقوا الله فأنا والدكم ونحن لن نواجه تحديكم بالتحدي, بل سنواجههُ بالدعاء لكم بالهداية, صحيح أنه كان يأمر وحداته العسكرية وسدنة المدفعية والدبابات بضرب الثوار بكل أنواع ذخائرهم, لكنه في نفس الوقت كان يقول لهم مُحذراً لا أريد قطرة دم, حتى في الحصبة كان يقول لجيشه الغازي لا أريد أن يُصاب أحد من المواطنين بطلقة أضربوا في كل الاتجاهات وعلى كُل المنازل, لكن لا أريد أن أسمع أنه أريقت الدماء وأياكم أن تجرحوا مشاعر أحد أبناء الشيخ رحمه الله ,فأبوهم كان رفيق دربي وصاحب فضلٍ علي وقد وصاني بهم, حافظوا على مشاعرهم, لكن لا بأس إن قتلتموهم فهذا أقل واجب أن يموتوا ومشاعرهم غير مجروحة,
أما في تعز استغفر الله فلم يرتكب النظام أي جريمة وما المحرقة إلا مكيدة افتعلها المعوقون المعتصمون الذين كانوا في الخيام, فقد قرروا الانتحار حرقاً للتخلُّص من إعاقاتهم وإلصاق التّهمه بالنظام السامي تصوروا إلى هذا الحد بلغ التآمرّ!أحرقوا أنفسهم وامتدت السنة اللهب لتحرق الباقين ولولا ستر الله وتدخل بقايا النظام لإسعافهم ما تبقّى منهم أحد, فشكراً للعميد قيران..أما في أرحب فالحرس كان يُدافع عن نفسه ضد الإرهابين الذين كانوا يريدون أن يتحركوا إلى حضرموت ليدكَّوا الثوار هناك وكانوا يشكلون خطراً على ساحات الاعتصام, فقام الحرس بأداء واجبه تجاه الثورة السلمية ,صحيح أن الطائرات الحربية كانت تُحلّق فوق أرحب, لكنها لم تكن مُسلحة وكانت تُسقط على أهالي أرحب المياه المعدنية وكـل أنواع الحلوى و الشوكولاته للأطفال واللحم المندي والأرز للكبار وفي بعض الأحيان كانت تُسقط لهم القات وأكياس البردقان, النظام السابق وزعيمه كان ضحية مؤامرة الثورة.. فالثوار قتلوا أنفسهم والصقوا التهمة بالنظام أحرقوا أنفسهم والصقوا التهمة بالنظام حتى وحدات الحرس والأمن المركزي التي كانت تحميهم لم تسلم من مؤامراتهم اتهموها أيضاً بأنها اشتركت في قتلهم,النظام السابق كان أسطورة في الأمن والسلام ولذلك هم ساميون ونحن معادون لساميتهم ونازيون لئام أزعجناهم بصرخاتنا وهتافاتنا فصبروا علينا, نحن في حقيقية الأمر لم نكن نستحق أن تكون قداستهم قادة لنا, نعم أنا استغفر الله من سوء الظن بالساميين والساميات وهل نحن بثورتنا إلا نازيون؟! استغفر الله يا بيت القانون قرأت كتابكم عن مذبحة جمعة الكرامة وأدركت أن الثوار حقاً نازيين ووصل الكيد النازي الثوري به الحد أن يتهم الساميون وزعيمهم بأنه وراء إحراقهم وذبحهم, يا عالم يا كُل ثوار الدنيا هل رأيتم وسمعتم أعجب وأغرب من ثورتنا؟, ثوار يقتلون أنفسهم والنظام الذي يثورون عليه لم يقتل أحداً منهم, بل كان يتألم على قتلهم ,الثوار نازيون وبقايا النظام ساميون الثوار العُزل من السلاح قتله والساميون المدججون بالسلاح مجني عليهم مظلومون..
ما ذكرته سابقاً لم يكن لغواً ولا خلطاً للكلمات بل هو منطق الفقه القانوني للساميين يكاد يتماثل تماماً مع الفقه السياسي الذي به يؤمنون تمرُد في تمرد ودجل في كل شيء حتى على أبجديات الأحداث ونصوص القانون ,
حقاً إذا لم تستحوا فافعلوا ما شئتُم أيُها الساميـون..
د/ عبدالله الحاضري
أنتم لم ترتكبوا جرائم لكننا معادون لساميتكم 2089