(1)
ثالوث التخلف:
لم نعد أغبياء حتى يصرخ التجار عند كل توجه من الحكومة أو الدولة لفرض الضريبة وأن ذلك يضر بالمواطن والأسعار، فقد علمتنا الثورة أن هناك ثلاثياً برمودياً تاهت فيه أحلام اليمنيين خلال العقود المنصرمة واستطاع الشعب اليمني فك ضلعه الأول وبقي (مساخرته) قليلاً من الطريق لنكون أمام الضلع الثاني وهم التجار.
التجار وقضية الضريبة وهي المستحق العام تفرضه الجهات المختصة على الأعمال التجارية بما يعود لصالح الوطن والمواطن وعليهم الدفع وبدون أن تنسحب على سعر السلعة أو الخدمة المقدمة، ما يُفرض عليهم من ضرائب أياً كان مسماها: دخل أو مبيعات أو إنتاج وكافة الرسومات الجمركية وغيرها ذلك واجب اجتماعي ليعود لتحسين سوق التاجر والرقي بالمستهلك وتطوير ذوقه بما يعزز المزيد من الاستهلاك الذي يؤدي إلى المزيد من الربح وكلما تطور الوطن وارتفع ذوق المواطن كان ذلك لصالح التاجر والأعمال التجارية والتجارة بشكل عام.
نحن اليوم يجب أن نقف مع أي إتاوة ورسوم حكومية تعزز من الإيراد العام مع الإشراف على مصارف الخزينة العام ومكاشفة ذلك عن طريق الهيئات المتخصصة من الرقابة والمحاسبة في الجهات المختلفة والجهة العليا ووزارة المالية وجودة التنفيذ على ما يصرف في الخدمة العامة، والعمل بالتقارير التي تصدرها الجهات الرقابية ومحاسبة المفسدين وإحالتهم إلى الجهات الضبطية والنيابة وجلسات المحاكم لتعود الأموال العامة إلى الخزينة العامة وتدويرها لصالح الوطن والمواطن.
أما الضلع الثالث من ثالوث التخلف وهو الشيخ والقبيلة التي تتعارض مع مبادئ القانون وسلطة الدولة.
(2)
عبد الفتاح إسماعيل: ليس كل من مات مات، فهناك من يعيش ميتاً، وهناك ميت ينبض حياً رغم الممات/ من ديوانه نجمة تقود البحر.
(3)
القرارات التي قضت باستبعاد كل من: محمد صالح الأحمر وحمود الصوفي وآخرين لو كانت توسعت قليلاً (واتحكولت) بيحي محمد عبد الله صالح قده إلا هيه يا صدام...
القرارات الجمهورية المستهدفة للصغار(القشاوش) مهمة جداً في طريق الوصول إلى الكبار(القراميد).
(القشاوش هي لصو القراميد)
(4)
الاستعانة باللجان الشعبية في لودر ولحج وأبين وغيرها في المواجهة مع أنصار الشريعة خطأ، لأن ذلك يحمل الدولة تبعات مستقبلية ذات ارتباطين: اجتماعي بين أبناء المنطقة التي دارت فيها المواجهات، والآخر الالتزامات التي تتحملها الدولة، والسؤال ما الفائدة من الجيش المدرب والمعد لمثل هذه المستجدات والأمن الوطني؟.
(5)
من متطلبات التهيئة للحوار الوطني وضمن هيكلة الحياة العامة حَلْ البرلمان يا سيادة الرئيس.
البرلمان لم يعد إلا أداة فتنة ومصنع مشاكل وقنابل انفجار لأزمات في نفوس مريضة لا يمكن لها أن تُشفى ولا بد من رميها إلى البحر، ليس لها من توبة فكيف لزانٍ أن يتوب إلا أن يُحمل زيت في ثقوب أو الماء يروب؟.
(6)
النائب البرلماني فؤاد دحابة والمطرود من القاع بسبب وقوفه مع الثورة هل يدخل في مهمة اللجنة العسكرية وعودته إلى سكنه والجامع الذي كان يخطب فيه (باب البلقة)؟.
(7)
هادي والوصول إلى السلطة(مشروع رواية) أمام الأدباء والكتاب أعتقد تحتاج إلى روائي كبير يرصد مسيرة حياة الرئيس هادي ويقرأ قانونية الكون في المقدمات الموصلة إلى النتائج، فليس كل شيء محض الصدفة وهناك قانون إلهي تسير عليه حركة الكون والحياة... والموضوع أعمق من قدرتي التعبيرية عنه في سطرين أو ثلاثة حتى تتضح الفكرة أكثر وبالصورة المتخيلة في الذهن وهي إشارة وهناك من يعي أكثر.
(8)
لو من في الساحة مستوعبون تطورات الثورة لحظة بلحظة ولديهم من المعلوماتية وما وراء الكواليس والحجب والمطابخ السياسية ما يمكنهم من الاستيعاب للخط الثوري وما الواجب الفوري وما يخدم الثورة فعلاً لما كان الثوار بمثل هذا الصورة والانتظار حتى تمطر السماء أهدافهم الثورية؟!، ولكان لهم مشاوراتهم مع الرئيس هادي في التعيينات التي تمت أو سوف تتم وفرض الشخصيات النظيفة التي تحقق الأهداف الثورية، لكن للأسف الكثير من لا يعرف حتى أسماء القادة السياسيين التي يصنعون الحدث.
(9)
اليمن الذي ننشده يستدعي أن يكون هناك كتلة عريضة ممن يحملون الوعي السياسي بعمقه القانوني والهيكلي حتى تفرض حياة جديدة قادرة على صنع الغد المشرق لليمن السعيد.
كانت ولا زالت الفرصة لتوسع الكتلة الواعية الحاملة للوعي السياسي فقط أن يوجد التوجه نحو أبجدية الفهم والوعي المستدعي لبعضه في متوالية شبقية وفضول معرفة تنمي الجوانب القيمية الإنسانية وتصنع فيه من الجمال الذي يبهر الآخرين والالتفاف حوله فيتحقق من خلال تلك الكتلة العريضة المشروع الوطني المنشود.
(10)
حتى يقلب الوضع لصالح الشعب ومع الحكومة هناك أمران اثنان بعد الكهرباء: الأول إطلاق مرتبات الموظفين الجدد التي ستعمل نوعاً من الحركة الاقتصادية وتعطي أثراً في القلوب بإحساس ما بعد وأثناء المطر، فالسيولة المادية التي ستصرف على هذه الشريحة لن تذهب مدخرات لكنها ستأخذ طريقها إلى الأسواق والحركة التجارية ومتوالية من ذلك.
الموضوع الأمني والتعاون مع الجهات الأمنية وأجهزة الضبط في ترسيخ الأمن والاستقرار الذي يعد العامل الأساس في عملية التحول والتطور والتغيير نحو الأفضل.
بناء الدولة ليست أمنية تُتمنى فتأتي بموجب تلك الأمنية/الأمنيات، لكنها معطيات لابد أن تتوفر، فكل الجهات بحاجة إلى امتلاك الثقافة الوطنية وأبجديات العمل والوعي اللازم لما يعزز السير إلى الأمام فعلاً.
رجل الأمن يجب أن لا يكون كل غبي وبليد ومن الضروري أن يكون لديه من الوعي والفقه القانوني بواجباته والثقافة ما يمكنه من التصرف بحكمة وعقل أمام كل، يعترض أداء واجبه اليومي، فذلك يقطع الطريق أمام كل خصوبة إبليسية وشر، فوراء كل مشكلة هناك جهل ولا شيء غيره.
(11)
كم نخسر بانطفاء الكهرباء من أفكار؟
فلو ولعت الكهرباء الساعات المقررة أثناء الانطفاءات لا تأتي أفكار، فالوقت غير كاف لأنه لا بد للعقل والفكر من تسخين ورياضة حتى يدر كالضرع.
(12)
مشكلة الشعب اليمني اليوم مع عدد من السفهاء أوغلوا في الوقاحة والوحل واستحالت عليهم التوبة، فما كان منهم إلا المزيد من التوحل والوقاحة ورفع أصواتهم عالياً وبكل صلف ووقاحة ولا يوجد موقف ثوري تجاه مثل هؤلاء النفر ويوضع أمامهم الحد الفاصل بينهم وبين إرادة الشعب نحو التطهر والطهارة من رجس ونجس أسيادهم بعد أن اقتنع أسيادهم وقفلوا عائدين إلى قواعدهم بما حملوا مما خف وزنه وغلا ثمنه، أما السفهاء فقد نسفوا خط عودتهم وتوبتهم إلى الشعب وأمام الثورة والثوار أمران إما: فتح مجال التوبة وخطها معهم وإعانتهم على ذلك وإما مواجهة إرهابهم بأشد ما يتصورون وكفى حلماً كخصوبة ومساحة يصبون فيها قيهم وصديدهم.
(13)
هذه الأيام تمنيت أن أكون حاملاً للجنسية المصرية ـ طبعاً دون التخلي عن يمنيتي ـ فقط لأرشح عبد المنعم أبو الفتوح.
(14)
لا تتصوروا أن اليمن والحلم الكبير سيأتي بمثل هذه الصورة التي نحن عليها والتي كانت كافية للإزاحة والتسوية، أما البناء والتنمية فلها صورة أقوى وأنضج وأعمق، فهي تحتاج إلى رجال بمواصفات لها من الوطنية والفكر والجد والعمل والحزم والثقابة.
وأمام الثورة وحلم الثوار عوائق كبيرة منها أركان النظام السابق والمصغرات الصالحية على مستوى القرى والعزل والتي لا بد من كنسها فلن تكون تحلية بدون تخلية، فليس من العقل أن نبقي أركان فساد في أماكن فسادهم ونعيش الوهم أننا غيرنا ولابد من ثورة على تلك المصغرات والصورة الصالحية بعد أن ترتكز أسس الدولة الجديدة من الأمن والاستقرار ولم يعد من قوة تهدد السلم الاجتماعي في حال الانتفاضات المتوقعة ويجب أن تكون وإرساء أسس سليمة وصحيحة مائة في المائة وإعادة النظر في القرارات التي اتخذها هادي في التعيينات سواء المدنية أو العسكرية، كونها كان فيها من المراعاة للوضع ما يجعل منها دون المستوى المأمول والمطلوب واتخاذ قرارات أكثر ثورية ونفي لأزلام النظام السابق.
التسوية السياسية هي كمدخل للعملية الثورية واستمراريتها بوعي ثوري وألف خط تحت الوعي الذي للأسف لا يزال ضعيفاً وضعياً جداً.
طاهر حمود
أولويات وضرورات ثورية مستعجلة 2302