قطعة أثرية تعرض في مزاد عالمي ويصل سعرها إلى مليون دولار طبعاً، حدث هذا المزاد في إمارة عربية، وهات "يابي هات" كيف ارتفع سعر القطعة الأثرية مجرد ما عرف الزبائن أنها من آثار بلقيس اليمن والتبع اليماني، ليصل سعرها إلى عشرات الملايين، يا أسفاه ماذا يسجل التاريخ الحديث من أعمال تجارية مخزية لنا جميعاً، لأنها تستهدف آثار أقدم الحضارات العريقة في القدم.. اليوم يستخدم مافيا الآثار طرق ممنهجة بعد أن كانت عشوائية، وماذا ننتظر حتى تصدر للخارج شأنها شأن البصل والثوم؟!.
بين اليوم والآخر تصلنا أخبار كثيرة عن أعمال نبش وحفر عشوائي لهذه الآثار ونسمع كثيراً عن عمليات تهريب بشكل واسع وخاصة الآثار الإسلامية "المخطوطات"، كل هذا ومسؤولو الآثار في سبات مزمن نائمون، كل هذه الأعمال المسيئة للوطن سببها القصور والإهمال الدائم والمستمر منهم، الذين لا نسمع منهم سوى تذمرهم على الاعتمادات القليلة، وإنهم غير قادرين على مواجهة أي عمليات تخريب وتهريب بحجة احتياجهم إلى كذا وكذا.. كلها مغالطات يعتقدون تبرير موقفهم وإلا أين أنتم من باقي بلدان العالم التي استطاعت الوصول إلى مستوى الرقي والعلو نحو القمة بسبب الآثار.. أين الخطط والبرامج التي أعدت لتقدم لحكومة الوفاق؟! على الأقل تستطيعون الدفاع عن أنفسكم أمام الأجيال القادمة التي سوف تبحث وتسأل عن الأسباب والمسببين لضياع ثروتنا القومية التي لا يوجد لها مثيل في العالم؟!.
أما رأيي الشخصي فإنه كان يجب على حكومة الوفاق تخصيص 1% من مبيعات النفط للحفاظ على الآثار القديمة بدلاً من اعتماد 3% لصيانة الطرق.. يا إخواني الآثار لو حافظنا عليها لوفرت لنا طرقاً في الفضاء والجو ولن نبقى في الأرض "نرقع" حفر الطرقات الحديثة.. دمتم ودام بقاؤكم.
Alhaer2012@gmail.com
أنور محمد الحائر
ساعدوني.. مسؤولو الآثار نائمون 2150