النقطة الفاصلة بين مرحلتين تظهر فيها قساوة المرحلة الأولى، فعند مغادرة الشتاء يشتد البرد إيذاناً بدخول الصيف وهكذا نحن نعيش حالياً نهاية حقبة التسلط والاستبداد وهي الأشد ضرراً وقساوة، حيث رمى بقايا النظام عن قوس واحدة مؤامراتهم ليزيدوا من ثقل المعاناة التي ألقت بظلالها على المواطن اليمني، ظانين بأنهم سيلخبطون أوراق الثورة في ذهن المواطن المغلوب على أمره.
   ونحن نعيش هذه الأيام أحداثاً مؤسفة، فمثلاً الكل يدرك ان ما نسمعه من أحكام الإعدام التي تنفذها بعض الجماعات المسلحة قد صودق عليها سلفا في القصور المغلقة ,وما يحدث من تدمير للطاقة الكهربائية فهو تخريب بلغة بلطجية تنتهجها العائلة وما ينقل إلينا عبر أثير الحدث من تجاوزات وتقطعات ونهب ما هي إلا مكايدات تولى كبرها عتاولة النفعيين بمخططات ومن بين الذين نسجوا خيوطها بهلوان المسرح النيابي(البركاني) ففي حادثة استهداف المدرس الأمريكي، فنراه انه قد مهد لذلك بلكنة بغيضة وقال( إن القاعدة ستظهر في تعز) ليتلقفها أتباعه فينفذونها في منطقة يسيطر عليها مسلحون تابعون للنظام(ولا من شاف ولامن دري) لياتي مهرج المخلوع بعدها ويتهم شخصية أمنية وطنية
عافت النفاق والدجل بحجم العميد السعيدي مدير أمن تعز، لأنه رفض توفير الحماية للأجانب.
   وهكذا خرج المخلوع كالطبينة المهجورة، فصالح اليوم يعاني من هجر المجتمع الدولي ومن تجاهل الرأي العام المحلي وما حادثة اقتحامه لقاعة مجاورة للرئيس هادي إلا دليل على وصوله إلى (الخرف السلطوي)، مما جعله يرسل رسائل تهديد باعتقال رئيس الوزراء باسندوة لعله يلفت انتباه الناس إليه، لكن باسندوة يعرف أنها فقاعات إعلامية ونقول له ما يهزك ريح.
   وهكذا يتبين لنا أنه يريد أن يعيد عقارب الثورة إلى الخلف، لعله يريد إقناع الشعب أن يرده إلى بيت الطاعة والشعب قد طلقه طلاقاً بائناً لا رجعة فيه ومتجاهلاً أن نظامه قد وصل إلى سن اليأس وليس لأحد رغبة فيه.
   وليعلم صالح أن الأستاذ السياسي قد انهى حكم المباراة فيه بصفارة النهاية الحتمية لزمانه, وليعلم زارعوا الاراجيف أن ثورتهم المضاده لن تزيدنا إلا إصراراً وان الشعب كمسمار الحائط زده ضرباً ليزداد ثباتاً فسياسة العض على الأصابع لا تخفى عليه(ويا اللي صبرت زمان باقي ثمان) وليعلموا ان ماصنعوه بهذا الشعب مرصود في سجل إلهي (لايضل ربي ولاينسى) ولن تمنعهم سلتطهم وحصونهم في محكمة العدل الإلهية هذا إن استطاعوا الفرار من الملاحقة القانونية التي تعدها المنظمات الحقوقية.