تبدو الأمور أننا في هذا البلد نسير في اتجاه اللاعودة أو هكذا يريد فرعون الأمة وأزلامه وخدمة وسدنة المرقد الصالحي، تارة يحركون الأنصار في عدن ولحج ويمدونهم بكل ما يحتاجون من أدوات القتل والدمار وتارة أخرى يشعلون الحرائق في حضرموت وتحت مسمى القاعدة وتارة يوجهون الخدم والمرتزقة لقطع الكهرباء إما باستخدام عمليات إطلاق النار أو الخبطات وكما هو أسلوبهم في التخريب، هم أناس مهرة في هذا المجال يتفننون في تعذيب الناس ولديهم من الخطط والأساليب الإجرامية ما يفوق التصور..
لكن هذا لا يعفي الحكومة الجديدة ولا الرئيس الجديد مما يحدث في الوطن من تقطع في طريق الحديدة صنعاء ونهب وسلب المواطنين أموالهم والتعدي عليهم وعلى مقربة جداً من تواجد قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، بل بحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته فإن عسكريين بزي مدني ويحملون الأسلحة يعترضون المسافرين وعلى مقربة من تواجد قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي ويقومون بنهب المواطنيين وفي وضح النهار ولا من يحرك ساكناً.. الأمر الآخر ما يحدث في تعز لا يستبعد أنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ببقايا السفاح وخدمته وأزلامه، كذلك طريق الحديدة تعز هي الأخرى لا تخلو من بعض المغامرين ويتحدث البعض عن عمليات تقطع ونهب للمارة، في الاتجاه الآخر تتواصل عمليات استهداف شبكة الكهرباء وبشتى الطرق والأساليب والهدف الحقيقي من كل هذا هو الإيحاء للمواطن البسيط وللعامة أنه لا أمن ولا استقرار ولا خدمات كهرباء ولا شيء في غيابي عن الحكم..
نعم هذه هي عقلية صالح وأزلامه يفكرون بذات الأسلوب.. بدوننا لا شيء اليمن.. لا شيء هذا الوطن.. لن تحصلوا على شيء.. لن ولن ولن ويتوهمون أن الرزق بأيديهم.. سبحان الله.. وهو منطق أرعن متعجرف يحمله أنصار وأتباع الجهل والتخلف والرذيلة وطيلة شهور بل سنوات ونظام صالح يهدد ويتوعد رغم علمنا المسبق كشعب عظيم بجهله وبخرفه.. بعجزه وخواءه، ألم يقل في يوم من الأيام مخاطباً الشعب اليمني قائلاً: إشربوا من ماء البحر.. إن من قمة السذاجة والتخلف عندما يظن المرء أنه أذكى الناس.. وهذا والله منطق الغباء.. لذلك يقال "غلطة الشاطر بعشرة" وأخطأ وممارسات صالح اللامسؤولة قادته إلى السقوط مع نظامه وقد تهوى به أعماله السيئة والحقيرة إلى مربع ودائرة مغلقة قد لا يقوى على الخروج منها حتى لو يفتدي بعد ذلك بكل الأموال المكنوزة و إن غداً لناظره قريب!.
Abast66@hotmail.com
عبدالباسط الشميري
صالح وغلطة الشاطر! 2019