;
شكري حسين
شكري حسين

أبين.. إلى متى؟ 1683

2012-03-20 06:45:21


أبين أيتها الأرض الباسمة والرياحين الفائحة!! ما الذي جرى لك؟؟ وماذا حل بأرضك؟ كيف تحول صباحك الجميل وأمسيات فرحك الدافئة إلى ليل بهيم وأهات تترى (وسط) جحيم المحرقة؟؟
أحقاُ تنكر لك أبناؤك؟؟ وتكالب عليك أعداؤك ؟؟ أي جرم اقترفته أرضك المعطاءة بالخير الوفير !! وأي ظلم هذا الذي أنتي فيه ؟؟ كيف صارت لياليك ( قبلة ) وجع دائم وأنين ( مستقر)؟؟ وما الذي حول (مروجك) الخضراء وبساتينك الغناء إلى نار حمراء لا تبقي ولا تذر؟!
أيتها الأرض الساكنة بين ( حنايا ) الروح والجسد !! كيف أنتي اليوم ؟؟ ولماذا أصبحت في ( مهب ) الأحزان ( تتجاذبك ) المحن والآلام ؟؟.
ياناس يا عالم ياهووووه !! أيوجد من يسمعها أو يلتفت لمعاناة أهلها ؟؟.
أفيكم من يهتز قلبه لبكاء (طفل) ينتسب إليها أعياه الألم واستبد بساحة (أيامه) الشوق لمراتع لعبه وأمكن لهوه!.
أيوجد من (يكفكف) دموع (أم) ثكلى فقدت وليدها وشيخ كبير هدت سنين عمره جبال (الهموم) ونالت من جسده المنغصات وصنوف الموجعات فارق أرضه وضاعت أمواله وتلبدت بغيوم (الآهات) لياليه إذ لا صوت يطرق مسامعه غير أنين نساءه وأطفاله.. أين السلطات ؟؟ أين المنظمات ؟؟ أين الدولة ؟؟ أين الإغاثة ؟؟ ( لقد أسمعت لو ناديت حيا، ولكن لاحياة لمن تنادي.
سلوا من كانوا يتوددون لنا أيام الانتخابات أين هم الآن؟؟ ماذا فعلوا من زمان؟؟ وما الذي جلبوه لأبين وأهلها غير صور الإذلال والامتهان؟؟ أين الأحزاب التي صمت آذاننا بشعاراتها (الخداعة) وغرت أحلامنا ببهرجتها (الزائفة)؟؟ أين السياسيون والقادة والشيوخ ممن ملأوا حياتنا ضجيجاً، وأيامنا وعوداً وأمنيات ؟؟ كيف أصبحوا اليوم (تماثيل) لاحس لهم ولا خبر (وديناصورات) منقرضة إلا من اللهث والجري خلف مصالحها الخاصة.
لو كان عند هؤلاء (المهجرين) من أبناء أبين مصلحة سياسية أو إعلامية لفعلوا المستحيل من أجلهم ولو كان لهم ( شيخ) قبلي نافذ أو قائد صاحب (رأي) وكلمة مسموعة لتداعت إلى قضيتهم كل الجهات ولتبارت كل المؤسسات والهيئات في تقديم يد العون والمساعدة !!
ولكنها (أبين) مشكلة أهلها إنهم (أناس) طيبون مسالمون ارتضوا بالحياة المدنية وجعلوها شعاراً ومنهجاً !، لبسوا ( ثياب) البساطة والعيشة الزهيدة فكانوا هم الضحية وأرضهم هي المستباحة ..
 ( 10 ) أشهر تقريباً منذ نزوح وتهجير الناس منها ولا تلوح في الأفق بوادر العودة إليها !!
(10) أشهر وأبين في مرمى قصف الطائرات والمدفعية والدبابات وتتحول معظم منازل المواطنين إلى ركام ويشرد السكان وتضيع الأموال والممتلكات وتغيب الخضرة في أرضها وتحل الكارثة لكن لا أحد ملتفت لها أو مهتم بأمرها.
تعلقت آمال الناس في العودة إلى ديارهم بزوال حكم ( علي صالح )، فرحل الرجل والمعاناة لم ترحل، قالوا لنا عودتكم مرهونة بتنصيب (عبدربه منصور هادي) رئيساً للبلاد فتم تنصيبه وحلت بجيشه في دوفس الكارثة.
غاية ما يتمناه ( مهجرو) أبين اليوم العودة إلى الديار والعيش في كنف الأرض التي أحبتهم وأحبوها، لا يهمهم من يتولى مقاليد الحكم فيها بقدر ما يهمهم العيش في هدوء ( وطمأنينة ) بعيداً عن دوي الانفجارات وقصف الطائرات !! فهل ستتوقف المعارك ويرتفع صوت العقل على ما سواه ونردد ( كفى الله المؤمنين شر القتال )؟ نأمل ذلك !!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد