ما يحدث في تعز من انفلات أمني مخطط له من قبل القوى الحاقدة العنصرية المتطرفة من بقايا النظام التي تمارس أقبح أنواع الانتقام الجماعي العنصري ضد تعز وأبنائها ابتداء من ساحة التغير بصنعاء واستهداف أبناء تعز بالقتل والعنصرية وبعد ذلك محرقة ساحة الحرية بتعز وعزل كل الجنود والضباط المنتميين لهذه المحافظة واستقدام قوات الحرس والذين تم شحنهم بالحقد بكل أنواعه ضد أبناء تعز وقتلهم لأبناء تعز بكل أنواع الأسلحة وكأني كنت أشاهد غزة حينها وسوف أسرد مراحل الخطط الحاقدة على تعز العز والصمود الخطة الأولى التي كانت تحاول جر أبناء تعز إلى مربع الطائفية والمناطقية في صنعاء في بداية الثورة فشلت بفضل وعي أبناء تعز ووعي أخوانهم الأحرار من أبناء صنعاء وعمران وما جاورها بل سالت دمائهم واختلاطه في تربة صنعاء لتزرع ورد الحرية وتبدد الأحقاد المتخلفة العنصرية المقيتة الخطة الثانية استهداف أبناء تعز في صنعاء بالقنص والاغتيالات والاختطاف دفع أبناء تعز ثمناً غالٍ من الشهداء والجرحى والمعتقلين في صنعاء لكن لأجل الوطن وفشلت أمام صمود أبناء تعز الأحرار الذين يعشقون الحرية من صغرهم جيل عن جيل الخطة الثالثة إحراق ساحة الحرية بتعز إذا تم القضاء عليها سوف تنتهي كل ساحات الوطن لكن أمام عزيمة أبناء تعز الشرفاء الأحرار عادت ساحة الحرية بزخم اكبر وصارت تعز كلها ساحة حرية و15 ساحة بدلاً عن ساحة الخطة الرابعة إيجاد العملاء والخونة من داخل تعز وهذا فشل لم يجدوا إلا أشخاص بعدد الأصابع لا مكان لهم بين الأحرار وتعز كلها ثورة الخطة الخامسة سياسة الرعب والتدمير استخدموا الأسلحة الثقيلة لقصف تعز ومنازلها وأبنائها وقتلوا الأطفال والنساء وهن في حرمة الصلاة لكن انهزموا وولوا مدبرين خايبين أمام صمود أبناء تعز الأحرار ظنوا أن أبناء تعز بعلمهم وثقافتهم وطيبتهم لن يدافعوا عن كرامتهم ولم يدركوا أن أبناء تعز أسود الثقافة والعلم أيضاً هم اسود التضحية والفداء والصمود مع من يعتدي عليهم وقدمت تعز قافلة من الشهداء والجرحى والمعاقيين والممتلكات لأجل الوطن الخطة الخامسة بث الفرقة بين الشباب وإشاعة التخوين لكن الشباب كانوا أوعى لمخططهم وفشلت هذه الخطة حالياً المخطط ربما الأخير هو الانفلات الأمني في تعز وتشويه صورة تعز أمام الرأي العالمي أنها من مناطق الإرهاب ولا احد في العالم سوف يصدق يوماً أن تعز فيها إرهابيون كعمل جماعي مخطط من يعرف تعز سيجد في كل منطقة في تعز دكتوراً جامعياً مدرساً طبيباً مهندساً مترجماً عالماً مثقفاً سياسياً صحفياً تاجراً عاملاً مالك مطعم أو مصنع أو ورشة أو نجار أو حداداً أو سائقاً، لكن لا تجد في كل منطقة إرهابياً.. هذه الخطة الحاقدة على تعز عناصرها أفراد مسلحون قدموا في بداية الموجهات إلى تعز لغرض الفيد والغنيمة والقتل العنصري وعناصر تحت عناية الإرهاب والتطرف تتسلل إلى تعز تحمل مسميات إسلامية والمتهم بالتواطؤ معها قيادات عسكرية بحسب تقارير عسكرية أن قتل مدرس اللغة الإنجليزية الأمريكي حدث لم يوجد في تعز من قبل وليس من أخلاق أبناء تعز قتل الأجانب ومن أتى ليعلمهم لغة العصر وتبادل ثقافات الشعوب من قتل ذمياً لم يشم رائحة الجنة أكثر ما نقدس في حياتنا من يعلمنا حرفاً وليس من أخلاقنا نصوب قنابل الغدر إلى بيت كريمة بيت هائل سعيد انعم من وهبة تعز واليمن الكثر والكثر من العطاء الخيري والوطني لم نراهم يوما يتمترسون وراء عسكر أو قبيلة أو جبال أو حصون أو ناهبيين مال وطن إنما أخلاق ومدنية ورقي ونجاح اقتصادي يفتخر به الوطن هذا المخطط سوف يحدث انفلات أمني واغتيالات وتشويه صورة تعز المدنية النموذجية المتحضرة في عمل عصابات القتل والتخلف التي تهدد السلم الاجتماعي وهذه الخطة لن تتم لهم لأنهم لا يدركون أنهم في مدينة تعز أمام قامات من الوعي والتحضر والرقي وعلى كل أبناء تعز الأحرار الشرفاء التعاون مع إدارة الأمن ومراقبة كل العناصر المشبوهة التي في مدينة تعز والإبلاغ عنها ونزع كل الأسلحة من الجميع من مدينة تعز وخروج كل المعسكرات المطلة على المدينة وإيجاد شرطة مجتمعة راقية مدربة على حقوق الإنسان وفن التعامل والانضباط والكفاءة..
خالد الصمدي
تعز بين مراحل الخطط الحاقدة 1966