إلى العرب الميتين.. عرب فيشينج.. جمهور عرب آيدول وستار أكاديمي.. إليكم شظايا كلماتي ولنقابل الله بعدها بوجه عجزنا!
أيها العربي:
• قبل كل شيء ماذا لو جرتك قدماك لأقرب مختبر لفحص زمرة دم لا لإثبات عروبتها المُعدمة، ولكن لمعرفة فيما إذا كان دمك دماً أم بحراً من خُذلان!.
• ستقول (وما باليد حيلة) وسأرد:
باليد صرخة إن ارتفعت.. باليد خط الحياة الذي تموّه وأنتم تُمسكون بكيس الفُشار وتتابعون (عرب آيدول) والمسلسلات التركية.
• ستقول (الكل صامتون) وسأرد:
عرب ميتون لا تجوز عليهم الرحمة وأنت تكملة عدد وقبرٌ آخر يشكو صقيع عروبتكم إن صمتَّ مثلهم..
• ستقول (نريد الحياة) وسأرد: لعن الله شعباً أراد شهداؤهم لهم الحياة وأردنا لهم الموت ولا حياة لمن ننادي..
• ستقول (ماذا عن غزه وأبين وحمص ) وسأرد:الأولى قُصفت والثانية أحرقت والثالثة ذُبحت وانتهى الأمر ولا شيء يُذكر سوى أنها تُنبت الحياة من جديد في أوساط الدمار وأنت تموت كل يوم بأعقاب الخزي والعار..
• ستقول ( شهداء ) وسأرد:
وما أدراك ما الشهادة ؟ هم يطرقون باب الجنة بيد واحدة ويقطفون بها من ثمر الجنة فيما أنت تُخفي أصابعك كي لا يراها أحدهم مُثخنة بدمهم ولكن رائحة الخيبة والخذلان فاضحة منذ تاريخ أول صمت عربي على دم شهيد فلسطيني..
• ستقول (أسطوانة مشروخة) وسأرد:
ولكنها تدور حول أعناق ما تبقى من زيفكم وحتماً ستشنقها وإبان عُري موتكم هناك إيمان بأن الله حي لا يموت...
• ستسأل (وما الذي ستفعلونه أنتم ) وسأرد:
سنظل نحفر في الجدار إما أن نفتح ثغرة للنور أو نموت على وجه الجدار..
• ستقول (كلام ورق) وسأرد: (خير من صمت مُخزٍ)
• ستقول... لا تقل شيئاً اخرس فقط، أثقلت كاهل الشمّاعة وأنت تُعلّق عليها مبُرراتك الواهية وفي حين أن صمتك المُخزي يُمطرهم دماً، أمازال موتهم محشوراً في أنفك وأنف الظُلم، فيا الله هبنا حياةً بكرامة أو موتاً بشهادة..
أحلام المقالح
إلى.. عرب فيشينج! 1623