مع اقتراب مرور عام منذُ انطلاق الثورة السورية المباركة في الخامس عشر من مارس من العام الماضي ولم نـــر سوى مزيد من القتل بكــل صوره والدمار بكـل أشكاله والعالم أجمع بما فيـه العرب والمسلمين علـى حـالـه دون تحرك على الأرض.
والله إن العين لتدمع والقلب ليحزن ويتفطر دمــاً على إخواننا في سوريا وما حل بهم من البلاء والقتل والتعذيب والدمار ما لا يعلمه إلا رب السماء، فإلى متى سيظـل الأعراب والمسلمون على حالهم المخزي تجاه شعب يُسحق ويُذبح من قبل المجرم والمستبد والجبان بشار الذي افترس كل شيء ولم يسلم منه شجر ولا حجر.. ألــم يحرك فينا إزهاق النفس البشرية المكرمة ووصول الشهداء إلى عشرات الآلاف أليسوا بشر؟، ألم يحرك فينا ما نـراه ومـا نشاهده من مجـازر بشعة تجاوزت كــل الحدود والأعـراف والقوانين السماوية والإنسانية؟.. ألم يحرك فينا ونحن نـرى هــول هذه الجرائم وهــي تفتك بالمدنيين دون تفريق بين النساء والشيوخ والأطفال بما فيهم الرُضع فأين حرمة هذه الدمــاء وأين حقــوق الإنسان وأين أنتم يا أصحاب الضمائر الحية؟.
أخــواني جميعاً القراء الكــرام إن واجبنا نحـو إخواننا المستضعفين والمظلومين في سوريا الحرية ألا ننساهم لحظة واحدة، فلقد والله ظلمهم هذا النظام وتمادى في طغيانهم دون خوف ووجل من رب الخلائق، واجبنا يا إخواني الدعــاء .. الدعــاء لهم في كـل وقت وحين وأن نتألم لألمهم ونتأسى لمآسيهم ونغضب لغضبهم، فلم يراع فيهم هذا النظام العفن والزائل لا محالة إلاً ولا ذمـة وكـذلك من الواجب علينا نحو إخواننا في سوريا الحبيبة إذا طلب منا إعانتهم نكـون نحن من يسارع لإنقاذهم بأي وسيلة كـانت وإيصال رسالتهم ومعاناتهم إلـى كل من له قلب أو ألقـى السمع وهو شهيـد.
أحمد الفهد
سوريا.. الجُرح النازف 1854