في سوريا مصاصو الدماء ما يزالون عطشى للدماء,وما تزال كاميرات العرب والمسلمين ومعهم العالم تلتقط الصور لأحداث سوريا المؤلمة دون أدنى رد،وكأنهم يشاهدون أحد الأفلام المرعبة والمتسلسلة على مدى أكثر من أربعمائة يوم،هذا المسلسل الفتاك الذي يشاركه في الإنتاج والدعم الفني واللوجستي والإخراج كلاب إيران وحزب الشيطان وروسيا اللعينة,هم العرب والمسلمين لم يحدث يوماً أن كان لهم قراراً ناجحاً وعلى الأقل في نطاق جغرافيتهم العربية والإسلامية, أبشع الجرائم وأعنفها ترتكب بحق الشعب السوري من قتل وتدمير وطرد وتشريد وتعذيب دون أي سبب يذكر غير أن الشعب السوري طالب بكرامته المسلوبة وحريته المفقودة وعدم الركوع لصنم بشار الثعلب،هذه هي ذنوب الشعب السوري,فمازال الثعلب بشار يتمادى في بغيه وعدوانه على الشعب السوري الحر بمختلف الأساليب القبيحة،ليس وحده النظام السوري الخائن من يقتل شعبه،فهناك من يشاركه في ذبح وسفك دماء الشعب السوري,لتطبيق فلمهم البشع المعنون بـ(العبودية أو الموت)هم مرتزقة إيران وحزب الشيطان وخنازير روسيا اللعينة,الذين يدعون بحماية المسلمين وهاهم يقتلونهم ويذبحونهم بأبشع الأساليب,تتوالى النكبات تلوا النكبات،ومعها تتسع سياسة الأرض المحروقة بحق الشعب السوري الأعزل الذي يقوم بها الثعلب،أسر بأكملها تباد وأطفال يولدون على سماع أزيز الرصاص ثم ما يلبثون أن يغادروا الحياة بالرصاص ذاته،رجال تذبح كالبهائم وأطفال تفصل رؤوسهم عن أجسادهم، وانتهاكات فضيعة للأعراض،هذا ما يحدث في سوريا,لم تفعل مثلهم إسرائيل وأمريكا بحق المسلمين ولا أقول شعوبهم فذلك من المحال, لأنهم يعرفون قيمة الشعب، هو بشار الثعلب وكلابه المعلمة التي طالما حافظت على أمن إسرائيل طيلة عشرات السنين، هي الحقيقة بحد ذاتها التي لا يمكن لأحد الإنكار أو الجحود بها (إسرائيل تتمنى بقاء بشار الثعلب) الذي طالما حافظ وأدى حق الجار المغتصب في الحماية من الإرهابيين,الصهاينة يتمنون أن لا يسقط الثعلب وكذلك أمريكا التي لا تخالف حليفتها الأولى وطفلها المدلل الرأي إسرائيل, فمهما تكلمت أمريكا بتصريحاتها المتعاقبة دون أي فعل أو قرار،قد يظن البعض أن روسيا والصين هما من وقفتا في وجه أمريكا وحلفائها ضد أي قرار يقضي بإسقاط نظام الأسد باستخدام الفيتو اللعين,هو الفيتو الذي اتخذ معذرة لأي قرار يصدر بالقضية السورية من قبل روسيا وكذلك أمريكا،هي حقيقة تتجلى من خلال النظر في أحداث الثورة في ليبيا، ألم تقف روسيا مع نظام القذافي وتسانده مادياً ومعنوياً؟ ألم تتوالى التصريحات الروسية بالتحذير من العواقب لأي قرار يصدر ضد القذافي؟.. إذاً ماذا حدث بعد؟ ذلك؟لقد قامت أمريكا وحلفاؤها بحرب ضد نظام القذافي وساعدت الثوار وأعطوهم جميع معدات وآلات الحرب،كيف حدث هذا؟وكيف صمتت روسيا؟وكيف أخرصتها أمريكا؟والله إن هذا لأمر عجيب, إذاً لماذا لم يطبق ما حدث في ليبيا في سوريا اليوم؟لماذا على الأقل لا يتم تسليح الجيش السوري الحر للدفاع عن المدنيين كأدنى فعل؟.. هي السياسات الغربية اللعينة التي تضع المصلحة فوق حقوق الإنسان أياً كان,لعل ليبيا لديها ثروات قادرة على تسديد فواتير الحرب وكذلك الهدايا السخية التي تقدم لهم عند النجاح في مهمتهم،وكذلك كون النظام الليبي كان معانداً بعض الشيء للسياسات الغربية,وأيضاً يقع العكس من ذلك في سوريا،فسوريا ليس لديها ثروات تغطي نهم الغرب،ولكون النظام السوري (وإن دعم المقاومة بعض الشيء) هو الأفضل من غيره، كونه الحامي لأمن إسرائيل, والذي أثبته الزمن فلم يحدث قط أن أطلقت رصاصة ضد إسرائيل أو بالأحرى إلى الجولان المحتل والذي كان مجرد نطقه في نظام الثعلب معناه الموت،وبلفظ آخر يقول لهم بشار انسوا الجولان فقد أهداه أبي ولا دخل لكم في ذلك،هذه هي كينونة النظام البغيض وصنمه بشار,هنا توافقت إيران وإسرائيل في بقاء بشار أمام أو خلف الكواليس,متى تصحو الأمة العربية والإسلامية؟ أين جيوشها وأين أمولها؟سحقاً لهذه الجيوش والأموال إذا لم تدافع عن الشعوب الإسلامية, التاريخ وحده من سيسجل إخفاقات العرب والمسلمين في القرن الواحد والعشرين،اللهم انصر الشعب السوري فأنت أمله الوحيد يا الله.
ومضة:
- إن من يعتقد أن نجم الثورة قد أفل فإما أن يكون خائناً أو متساقطاً أو جباناً, فالثورة قوية كالفولاذ, حمراء كالجمر, باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن) من أقوال جيفارا.
S_ayyash66@yahoo.com
سليمان عياش
سوريا تنادي...وااسلامااه!! 2276