منذ عام ويزيد خرجنا إلى الساحات للمطالبة بالحرية والعيش الكريم وإقامة دولة مدنية تكفل حقوق متساوية لليمنيين أجمع كانت مطالبنا واضحة قد كفلها (الدستور) اليمني لم نكن في يوم من الأيام التي عشنا فيها الثورة نحمل "صاروخ أو كلاكنشوف أو مسدس" أو حتى خنجراً لكن كنا نحمل أعظم سلاح عرفه طغاة العالم ألا وهو السلم والسلام لكن الطاغي الباغي واجهنا باعتى أسلحة عرفها التاريخ.
كان شعارنا الشعب "يريد إسقاط النظام" فالقصد من هذا الشعار أننا نريد إسقاط النظام بالكامل نظاماً عانينا منه الكثير من الويلات، الفقر، المرض، الجهل، التخلف نظام أكل اليابس وحلى بالأخضر، بنى قاعدته على النهب والسلب، أغرق البلاد بالديون، جعلها على حافة الهاوية لم يبق فيها شيئاً.
الحال STOPيعني محلك سر، خطوة قدام وخطوتين ريوس ليش كذا يا خلق الله.. مدري للمه يا حكومة.. ها.. هو.. هي بعد الانتخابات وماذا بعد.. العلم عند الله ويا خبر اليوم بقروش بكرة يا بورتاه ببلاش.
كان21 فبراير يوم البعث والنشور للشعب اليمني إنما لجنة أو لنار جنة الدنيا (ينعم فيها اليمانيون نعيماً حقيقياً) أمن واستقرار، يطبق فيها قانون منصف للمظلومين بعيداً عن "جانون" صالح وأزلامه.. جنة يمانية نعيش فيها بكرامة ككرامة الأجنبي في الغربة التي يحسب لها العالم ألفاً وخمسمائة حساب.
عيش في رخاء وعزة وحرية نكسب أقواتنا من خيرات هذا الوطن التي جفت من كروش وبطون جبابرة صالح وظللنا نتضور جوعاً على مر السنين.
جنة ذات حكمة خالية من أصحاب الأيادي المتلطخة بجيف الفساد التي أغرقتنا في بحر من حلبة ورغم هذا كله نأكل العصيد بدون زوم، يعني حتى الحلبة ما حصلناها (ومن ركن على فاسد أكل عصيدة خسيم).
أكثر من هذا كان طموحنا عندما توجهنا إلى صناديق الاقتراع أن نكون أيضاً أهل حكمة وإيمان كما كان عليها أجدادنا السابقون، حكمة تقوم على أسس، فعليه لا بالقول فقط إيمان يبنى بدستور القران لا بدستور فصله صالح على مقاس أهله وحاشيته الذي أحل سفك دماءنا وأباح المال العام من أجل بقاء نظام لا يساوي عند اليمنيين جناح بعوضة.
طمحنا بهيكلة الجيش ليكون جيشاً قوياً متماسكاً لحمايتنا ليس لقتلنا يحمي ممتلكاتنا وأراضينا أمنيات كثيرة تسكن أجواف اليمانيين الأحرار.. تساؤلات شتى أهلكتهم فهل من مجيب وهل ستتحقق الأماني؟ يظن بعض طيبي القلوب أنهم قد قطعوا نصف المشوار لتحقيق ما يتمنونه وبعضهم ينتظرون الثلث الأخير من فبراير، لكن فبراير قد ولي هارباً والكثير من المفاجآت نسمع عنها يوم بعد آخر من تفجير وتدمير وقتل وتآمر وفساد وغيره من البلاوي والله يعين بس من حية سنحان الرقماء التي تصول وتجول بحرية وكأن شيئاً لم يكن.
فبراير شهر الانتخابات والعتق لصالح من المحاكمة بحق شهدائنا لكن أظن بأنه لن يكتفي ولن يترك كرسي عمره بهذه السهولة مادام باقص وبعساس مازالوا يعتلون مناصب عليا في الدولة.
يا شعب اليمن الحر قالوا انتخبوا قلنا حاضر مرحباً وسنتبع أوامرهم وسنرى ماذا ستفعل حكومة الوفاق الوطني وبالأصح الوطاف الوطني والتي توطف الشعب من خلالها 50% من تشكيلتها من النظام الذي نريد إسقاطه ( فإن لله وان إليه راجعون).