إلى أولئك الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً, إلى من أسموا أنفسهم (أنصار الشريعة)، كنا نحترم حبكم للجهاد تحت راية الإسلام ضد أعداء الإسلام وعشقكم للفداء في سبيل رفعة الدين, ولكننا لم نظن فيكم هذا الانحراف وهذا التطرف الرهيب باسم الجهاد وباسم الدين وأنتم بعيدون عنه كل البعد.
قرآن ربنا يقول : ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداًً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا مهينا)) وهكذا قال رسولنا صلى الله عليه وسلم((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)).
ما كنت أتصور يوماً منكم أن تقتلوا أو تذبحوا مسلماً ينطق بالشهادتين ويحب الله ورسوله ويستقيم وفق هدي الشريعة الغراء ويلتزم أحكامها ويؤمن بشعب الإيمان ويقيم الجمعة والجماعة ويدين بالطاعة للخالق العظيم، ما كنت أتصور أن تقومون بقتله وذبحة واستباحه دمه مهللين ومكبرين وظنكم أنكم تتقربون إلى الله العظيم بذلك، مازال عقلي لم يستوعب قتل أكثر من مائة وخمسين جندياً لماذا؟ وكيف؟؟ وبشريعة من؟.
أقسم بالله الذي لا أحلف به حانثا أنكم بفعلكم هذا لستم مجاهدين بل مجرمين ولستم صادقين بل كاذبين ولستم مستقيمين بل منحرفين.. وألفاظ كثيرة أعفي نفسي من ذكركم بها.
هؤلاء دماؤهم أشرف من الكعبة المشرفة, هؤلاء قتلهم جريمة في كل شرائع السماء (هكذا يذكر ربنا ويحدث نبينا إن كنتم للذكر مستجيبين.
من يفتي لكم ومن يبيح لكم قتل النفس البشرية دون مسوغ شرعي؟ هل وصل بكم طيشكم وجهلكم إلى هذا الهراء في إراقة الدماء... إننا نبرأ إلى الله من فعلكم وصنيعكم وإجرامكم وندين الله بأن ما أقدمتم عليه ستحاسبون عليه بين يدي الله جل وعلا الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله.
رحم الله شهداءنا الأبرار من أفراد القوات المسلحة وجعل الجنة منزلهم ونسأل الله أن ينتقم ممن قتلهم أو شارك في ذلك "وإنا لله وإنا إليه راجعون".
الشيخ/ عزالدين العدني
ليسوا أنصاراً للشريعة.. 1628