;
أمين الحاشدي
أمين الحاشدي

حماة الثورة يا قلبنا النابض 2357

2012-03-07 05:03:32


عظيمة هي المبادئ وأعظم منها حاملوها والذين لا تستهويهم الأطماع ولا ينجرون وراء شهوات دنيئة، فيوم أن دارت رحى الثورة انقسم الناس إلى فسطاطين فسطاس صار عبدا لسادته من أقزام القصر الرئاسي وقسم آخر ثبتوا على مبدأهم وصاروا أحرارا حماة وطن وقضية.

فحماة الوطن والثورة هم الذين رأيناهم اسود الوغى في قمم جبال أرحب الشامخة وهم حراس العرين في أزقة تعز الصامدة وفي كل شبر صمد ضد طوفان الآلة العسكرية الطاغية من أرضنا الحبيبة وعار على كل قلم سطر أو سيسطر حكاية ثورة ربيع اليمن أن يتجاهل تلك العيون الساهرة التي كان لأيام العدوان الغاشم معها قصة وعنوان .

ولعل قائل ينفر من كلامي ويقول لا داعي للحديث عن الذين وقفوا أمام العدوان، لكن فقهاؤنا قالوا أن الصائل(السارق) يدفع ولو بالسلاح فكيف بجنود العائلة الذين أرادوا أن يسرقوا الحرية والكرامة ولن يختلف معي احد أن قلت انه لولا توازن القوة ووجود السلاح عند المواطن لعاث هؤلاء فساداً، اسألوا أحرار سوريا عندما لم يمتلكون سلاحاً كيف عاث البعث بهم ولا ينكر احد أن الثورات أفرزت طغياناً من عيار الإبادة الجماعية مما جعل سوريا وليبيا واليمن ترمي العدوان بأشجع وأنبل ثوارها .

ولعلي استأذن شريط الذكريات فيأذن كي احكي رواية ذلك الثائر الذي حمل البندقية بكبرياء وقد التحف عرينه عباءة البرد القارس وقد صارت البندقية جزءاً من يده كأني به وقد صار النجم سامره يحكي له قصة طاغوت عاث في الأرض فساداً وفي لحظات أخرى يرقب بحذر الطريق لعل متسلل يأتي ولكن فجأة يسمع دوي دانه تبدد صمت ذلك الليل البهيم فتنطوي صفحات عمره كلها في طي النسيان إلا لحظة واحدة وقد حمل بإشفاق على عاتقه ابنته الوليدة ذات الشهور المعدودة بعمر الثورة وقد ملأت ابتسامتها العذبة قلبه بالسرور وراح يفكر بعدها أن ينسى هذه اللحظة ويدفنها في ثرى وطن ترخص لأجله التضحيات

وهكذا أفرزت الأحداث رجالاً حملوا أرواحهم على فوهات البنادق يطلبون الشهادة، فهم السم الزعاف لكل معتد أثيم وهم رسل الموت لكل باغ ينشد حاديهم (وهبناك الدم الغالي وهل يغلي عليك دم) وهم الذين كانوا الرهان الصعب لنجاح الثورة في معمعة فرض الحسم العسكري من قبل النظام ,وهم غوث كل ثائر ملهوف وأمان لكل طريد شرده تجار الحروب ,ذابت حشاشات أنفسهم في سبيل الثرى الغالي .

ورسالة أرسلها إلى أولئك النفر من المرابطين أن الثورة جاءت لدحض الظلم والعدوان وانتهت نوعاً ما ولم يكن لها من حظوظ النفس مكان والنية الصالحة تصلح العمل، فلا يأتي الشيطان من قبل الهوى ويظن البعض أن الوطن كعكة سيكون له منها نصيب، فيأتي الأنا ويحلم البعض بمنصب وليعلم الكل أن النصر الذي تحقق ما كان إلا لأننا تسلحنا بعقيدة راسخة وإيمان عميق بأننا أصحاب قضية أمام جيش عائلي منظم ومدرب وإلا في المقاييس العسكرية ما يصنع رجال نهم أمام جيش بعضه تلقى تدريبه على يد القوات الأمريكية ودعونا نسأل مثلاً شباب حي الروضة والقبائل المدافعة عن حي الحصب في تعز كيف اندحرت ألوية مدرعة أمام ثبات منقطع النظير؟.

 ورسالة أخرى إلى الحكومة القادمة أن احذوا حذو الحكومة الليبية التي تريد تكريم الشباب المدافع عن ليبيا بجعلهم جيشا نظاميا ونريد أن يصحح وضع كل المشاركين في الثورة من مدنيين وعسكريين ولكن بعد أن تأخذ الأوضاع محلها الصحيح.. دامت اليمن حرة والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد