مرت اليمن خلال العشرة الأشهر الماضية بأيام عصيبة، واجه اليمنيون فيها كل أشكال الأزمات التي أجاد تسويقها وتنفيذها نظام صالح بسبب ثورة الشباب الشعبية السلمية التي تحقق اليوم أول أهدافها وها هي تسعى لتحقيق البقية..
رحل رأس النظام ورحل معه معظم الفاسدين من مناصب الدولة وشُكلت حكومة الوفاق الوطني وانتُخب هادي رئيساً لليمن لا على اليمن وكل شيء أصبح بإذن الله على ما يرام والآن ماذا تبقى؟؟.. على المسئولين والوزراء والرئيس والقيادات الجديدة أن يبنوا اليمن الجديد ويبتروا كل مظاهر الفساد ومنابعه وليعملوا جاهدين على أن يسود القانون والأمن والأمان والمساواة هذا الوطن الأغلى.. وعلى كل مسئول أن يعرف عمله ويعرف حدود العمل الذي أوكل إليه حيث لا يقصر فيه ولا يتعداه؛ بمعنى أنه يكون موظفاً بالكهرباء وتجده يتوسط ويأمر وينهي في النفط وهكذا ومن لا يعجبه القانون أو لا يستطيع تطبيقه فاليمن مليئة بالأوفياء والأحرار.. كما نأمل إنهاء مشروع الوساطات والرشاوى الذي انتهجه النظام السابق وظل يروض البعض على هذا المشروع المجرم شرعاً وقانوناً وعرفاً..
رسائل
*وزير الداخلية : إلى اليوم يوجد هناك من يحمل السلاح ويرهب الناس في وضح النهار وأواخر الليالي بدون أي مبرر وهناك من يعتدي على الناس إلى بيوتهم ومحلاتهم إلى اليوم أمام مرأى ومسمع من الجهات الأمنية التي تقودها أنت أيها الوزير.. فأين أنتم؟.
*وزير العدل: لا زال هناك في المحاكم من الموظفين والحكام من يعذبون المواطنين ويأخذون منهم الرشاوى بالقوة ويهددون الناس بحسم القضايا ضدهم في حال لم يرشوهم وفي النهاية يجد المواطن نفسه أمام سراب.. فما الحل؟.
*إلى كل وزير : وجه الموظفين لديك بجعل القانون نصب أعينهم وأن يتجنبوا الفساد وكن رقيباً عليهم قبل أن يوجه الشعب بإقالتك..
وأخيراً يطالب الثوار في كل الساحات من خلال جمعتهم (هيكلة الجيش مطلبنا) بسرعة هيكلة الجيش ومن ثم العمل على إنجاح الحوار الوطني ...والله من وراء القصد..
استراحة
تصل الظلمة إلى أقصى درجاتها قبل انبلاج الفجر بقليل ..فلا تيأس.
ختاماً
نسأل من الله أن يرزقنا الإخلاص في كل قول وعمل وأن يوفق مسئولينا للعمل لما فيه صلاح الوطن والمواطن، إنه قادر على كل شيء ولا تنسونا من خالص الدعاء وصلوا على النبي.
sadam.alhorybi@gmail.com
صدام الحريبي
الآن وقت البناء 1761