من المؤكـد أن العقلاء والساسة من أبناء هــذا الوطن بذلوا كـل جهودهم من أجـل تجنيب الوطن ويلات الحروب ومـخاطر الفوضى والتمزق.
ومن المــؤكد أيضاً أن أمام الرئيس/عبد ربه منصور هادي طريق شاق وطويل مملوء بالمطبات والعراقيل والصعاب.
وهــذا يتطلب منا جميعاً العمل معاً لتتضافر الجهود لبناء الوطن وإعادة الأمن والاستقرار وإعادة الدولة المنهوبة و المسلوبة لأكثر من ثلاثة عقود وكــذلك يتطلب منا شحذ الهمم والعزائم وتشابك الأيدي والوقوف صفاً واحداً ضــد كل من يحاول إثـارة الفوضـى والعبث واستخدام العنف بأي شكل من الأشكال.
ومـــا نـراه أو نسمعه هنـا أوهنـاك ممن يحاول النيل بما تحقق للوطن من خروج آمن وسلمي وتغليب مصلحته العلياء فــي الحقيقة هو أمر يدعو للشك والريبة لبعض من يسمون أنفسهم بالحراك الجنوبي في الجنوب والحركة الحوثية في الشمال وكذلك القاعدة الذين هم جميعاً باعتقادي قلة متهالكة ليس لهم مطالب مشروعة وإن وجدت فـلماذا لم يأتوا بالطرق السلمية والمشروعة التي حددتها الشريعة الإسلامية إن كـانوا يؤمنون بها أو التي كفلها الدستور والقانون؟.
أقــــول إذا لم تعود هذه الفئات إلى جادة الصواب وتعود أيضاً إلى رشدها وتعيد حساباتها لا خــوف مادام الشعب عرف طريقه وسطر بذلك أروع الأمثلة في يوم الـ 21 من فبراير الماضي رغم مقاطعتهم فهلاّ يدركون ويفهمون الدرس جيداً.
وأعتقد أن هذه الفئات إذا أستمرت على هذا النهج العدائي للوطن فهي بلا شك تمثل وجها أخر إن لم تكن جزء من القلة الصالحية المخلوعة التي عاثت في الأرض فساداً وأهلكت الحرث والنسل ونهبت الأموال والثروات ولم تكتفي بذلك فقتلت النساء والأطفال والشباب والشيوخ ولم يسلم منها أحد ولكن بحمد الله كـان مصيرها الخلع والرحيل مكرهة والذهاب إلى مزبلة التاريخ.
إذن عليكم جميعاً أن تدركوا أن الأصوات المفبركة والغوغائية لم ولن تعلو فوق صوت الشعب وسيكون كل أبناء هذا الوطن وفي طليعتهم الشباب لكم بالمرصاد.
رســـالة
سوريا تنادي.. سوريا تصرخ.. سوريا تنزف.. سوريا تستغيث.. فمن لها؟.
إخواني لا تنسوها من الدعاء والمشاركة فـي إيصال معانتها إلى كل أصحاب الضمائر الحية.
أحمد الفهد
لا خوف... الشعب عرف طريقه 1994