;
طاهر حمود
طاهر حمود

التجمع اليمني للإصلاح 1901

2012-03-04 07:44:49


ثقافة محاكمة الناس إلى ماضيهم تتناقض مع سنة الله في الكون، يا أخي عمر بن الخطاب كان كافراً يعبد الأصنام وأسلم وأصبح علماً في الإسلام ...
الاشتراكي تراجع عن أفكاره فتراجع الإصلاح كذلك هو الآخر أو بالأحرى/الأصح تطورا الاثنان (الإصلاح والاشتراكي) فالتقيا عند نقطة مشتركة، لأن الهدف الوطن، فإن توفر الصدق والإخلاص للهدف وعدم الإدعاءات الكاذبة من المؤكد أن يلتقيا المفترقان ولو قُرب الهدف فيتحقق الهدف على يد المخلصين من كل فئة ويضل الله الظالمين...
أي عقلية يفكر بها مثل هؤلاء من لا يريد الناس تتغير إلى الأفضل من الوفاق والاتفاق من أجل مصالح مشتركة آنية أو إستراتجية وضرورة الجمود حتى تكون عين الرضا عنهم ويتشفى بالصراعات، لأنه شخص غير سوي حين لا يريد القلوب أن تأتلف وتجتمع على كلمة سواء خدمة للأهداف الكبرى التي تخدم الصالح العام ومصلحة الأمة ...
رغم كل السهام أثبت المخلصون والمخلصون فقط في اللقاء المشترك وبخاصة الجناحات السياسيات البعيدة الرؤية قدرتهم على الثبات وعدم الالتفات إلى الخلف أو يمنة ويسرة ولم تحرفها كل المحاولات ترغيباً وترهيباً وكل الجهد منصب صوب الهدف لتمكُّن القناعة من قلوبهم من صوابية الطريق حتى الوصول إلى الهدف، وكان من ثمار طول الثورة تكشُّف الإدعاءات الكاذبة لبعض المنتسبين للقاء المشترك من حزب معين كذب انتمائهم الحزبي وأفصحوا عن حقدهم ومشاريعهم الطائفية والعنصرية رغم ثقافتهم لكنها ثقافة جوفاء لا تغني أو تسمن من جوع ولم تهْدِهم إلى الحق وصراط مستقيم لعدم توفر الصدق والإخلاص للوطن..
أثبت التجمع اليمني للإصلاح تماسكه القوي في بنيته التنظيمية والتفاف أعضائه حول الأمر والقرار الحزبي المبني على أسس معرفية وعلمية في مثل هذا الظرف العصيب الذي مرّ به وما زال يمضي عليه الوطن الحبيب، فكان اللقاء المشترك والإصلاح في المقدمة رباناً ماهراً في قيادة السفينة إلى بر الأمان ـ إن شاء الله ـ بتعاون كل المخلصين من أبناء الشعب وفئاته ونخبه وسياسيه وكل حر ومخلص لهذا الوطن، هل كان بالإمكان لمثل الحراك المسلح أو فصيل الحوثي أن يقود البلد لمثل هذا الحل والوصول إلى بر الأمان، إن كانوا هم ربان السفينة وهم الذين لا يجيدون إلا لغة العنف والسلاح والإرهاب لفرض مشروعهم الطائفي العنصري البغيض المرتهن لأجندات خارجية؟
إذا لم تكن هناك صخرة صلبة تتكسر عليه الأطماع الأسرية فإن مثل هذا المشروع المتخلف (الحوثي) سيفرض سلطته بالعنف ولغة السلاح والإرهاب كما يفعل في صعدة التي لا يمثل الحوثي منها ما نسبته 20% ممن يدينون للحوثية، لكن سلطة القوة هي من تفرض حوثية صعدة جغرافيا وإنسان.
استطاع الجناح السياسي في الإصلاح أن يوظف كل التنوع الإصلاحي القبلي والسلفي، فأسكت من شاء وأنطق من شاء بإذنه وتعاون مع انضمامات الثورة نحو الهدف وأثبت الجناح السياسي الفكري أنه أكثر فهماً وشمولية في الاستيعاب للحدث وتعقيداته إلى جانب ذلك قدم التطمينات اللازمة والكافية والمبرهنة عملياً لشركائه في اللقاء المشترك أن الهدف الوطن ولدينا القدرة على تقديم التنازلات تلو التنازلات للشركاء لإسقاط العدو المشترك عدو الوطن بأرضه وإنسانه، فزهد عن المكاسب المتحققة في الطريق ومنها الحكومة ورضي بأقل مما يوازي حجمه وكل ما تمخض من مكاسب مادية سواء في تشكيلة اللجان الانتخابية أو العمل الإعلامي المشترك في الحملة الانتخابية وما خصص ورصد لها من تكاليف كل ذلك ليقدم نموذجاً وطنياً كبيراً يحوي جغرافيا الوطن...
هذا لا يعني العصمة لكنه المنهج التطوري مع متوالية الأيام والأحداث التي تعصر الفكر الإصلاحي نحو وعي أكثر وطنية والتحام مع الجماهير اليمنية وكل القوى الوطنية، فالإصلاح مسيرة متجددة ومتطورة تتغذى من كل معين صافٍ يرقى بالفكر الإصلاحي نحو آفاق واسعة وأكثر وطنية وإنسانية واتساقاً مع وحدانية الله في الكون وفق منهج النبوة وخصوبته المشبعة لكل نهم وفضول وظمأ في الروح والمادة مستفيدة من الخبرات والتجارب الإنسانية بما ينفع الناس ويمكث في الأرض.
وتبقى النماذج السيئة تمثل ذاتها ودونية انحطاطها الوطني والإنساني، ومن العقل والمنطق أن لا يلتفت الناقد لمثل تلك التشوهات، فهي من قبيل صورة الإسلام من واقع المسلمين...

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد