اليمن الجديد (يمن برئاسة عبد ربه منصور هادي) المرشح التوافقي الوحيد الذي حاز على نسبة عالية في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي بالرغم من مقاطعة البعض لها والتي وصفهم البعض بصفة (حوثي، حراك..).

المهم نحن اليوم أمام يمن جديد يمن بلا صالح، يمن يستحق منا البناء والصون والذود عنه، يمن يتمنى أن تصله الكهرباء والماء والغاز وكل شيء يمت للحياة بصلة على مدار الحياة، يمن تعود طيوره المهاجرة لتنعم بخيراته وتنتهي الغربة الموجعة، يمن يستعيد صورته البهية على المِرآة العربية وتُحرر أراضيه المُقتطعة شمالاً وجنوباً على الخريطة، يمن لا بد أن يُخلص له اليمني بغض النظر عن غربته الكامنة بين أبناءه وهنا لي حديث واضح وصريح حول هذا الجانب، فمنذ فترة وأنا ألاحظ وأقيس حجم الهوة التي تتسع بين أبناء الوطن الواحد يوماً عن يوم بُحجة الاختلاف في الرأي والمذهب والطائفة ونجد الأصدقاء أعداءً بسبب وطنيتهم الزائفة والتي ما هي إلا انقياد أعمى وتعصّب لا أكثر ..

أكر ما يستفزني سواء على صفحات الفيسبوك أو بالحياة العامة هي تلك النقاشات الملّغمة والسب والشتم بين فلان وفلانة مهما كانت ثقافتهم بسبب (علي وأعوانه) ! وعشان أبوهم علي ينفلق الجميع والكرامة تُداس والهيبة تسقط والاحترام يضيع ! ويحدث هذا مع الفئة الأخرى ولا أنكر والتي هي الأخرى توزع صكوك الوطنية تارة وصكوك الإسلام تارة أخرى وهكذا ...
اليمن الجديد هو يمن تتساوى فيه الحقائق بعين واحدة، يمن فيه نظام جديد وروح جديدة وتفانٍ جديد ويمن بمواطن وليس يمن برئيس جديد والباقي يسدوا أو يمن بلا مواطن.. التغيير منشود بكافة الأصعدة ولو لم نلمسه من الرئيس الجديد والحكومة الجديدة لما نفعنا شيء مما حدث ...

كل ما أريد نصبه أمام أعيننا أن اليمن سيكون جديداً بتكاتفنا جميعاً بدءً من الرئيس الجديد حتى أطفالنا.. ودونما أن نتعرض لتفاهات تٌلبسنا الحماقة عن كثب.. فعلاً وفعلاً نحن بحاجة ليمن جديد يا جِن..