;
د. محمد عبدالله الحاوري
د. محمد عبدالله الحاوري

المسيرات النسائية اليمنية.. ثورة بامتياز 2383

2012-02-26 05:34:30


إن المسيرات النسائية للمرأة اليمنية مثلت علامة مميزة للثورة اليمنية، فلا يوجد ثورة خرجت النساء فيها بهذا التدفق وبتلك الجموع التي تشبه السحاب في جريان السيول وفي إنسياب النهر، بصورة أدهشت العالم.
يقول أحد قادة الخليج: إنني أتسمر أمام الشاشة حين أشاهد المسيرات النسائية للمرأة اليمنية، وبرغم كل المصاعب التي اعترضت المسيرات النسائية بلغت حد إطلاق النار على المسيرات النسائية في انحطاط لسلطة صالح لم تعرف له اليمن مثيلاً، فالمرأة هي عرض اليمن وشرف اليمنيين، ولكن هذا الرصاص الذي قتل الشهيدة البطلة عزيزة، أول شهيدات الثورة لم يمنع المرأة اليمنية من مواصلة المسيرات واستمرارها وهو ما حدا بالإعلامي القطري/ علي الظفيري أن يقول: إن شجاعة المرأة اليمنية قد أخجلت رجولة الرجال في العالم.
إن أعظم إنجاز قدمته المرأة اليمنية هو أن التزامها واحتشامها وتمسكها بزيها الإسلامي لم يمنعها من المشاركة والفعل الثوري، بل والفوز بجائزة نوبل ممثلة في المناضلة البطلة ملكة السلام بلقيس الصغرى الأستاذة/ توكل كرمان.
إن المسيرات النسائية التي أبهرت العالم قد قدمت أحقية الشعب اليمني في التغيير بصورة لا تقبل التأخير، فإن كل امرأة تمثل أسرة هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن المرأة تعني خمسة رجال هم الأب والعم والخال والزوج والأخ وأحياناً وابن، وهكذا فإن خروج المرأة هو موافقة من المجتمع وتأييد لحق الشعب اليمني في التغيير وإصراره عليه، يضاف إلى ذلك أن المسيرات النسائية قد قوبلت بترحيب المجتمع الذي اصطف على جانبي الطريق في الشوارع يحيي المسيرات النسائية، وهي موافقة من الشعب على الفعل الثوري الملتزم للمرأة اليمنية العظيمة، باستثناء صالح وبلاطجته الذين وقفوا مع الشيطان يحاربون الخير ويقفون في طريق التغيير، ويخترقون العادات والتقاليد اليمنية التي تحترم المرأة وتجعل الاعتداء عليها عيباً أسوداً، ومن يقترفه منبوذ من المجتمع ويلحقه العار أبد الدهر.
إن المرأة اليمنية التي شاركت في المسيرات قد أعلنت عن انتماء هذا الشعب الحكيم إلى الفعل المتحضر والعمل الحضاري والقدرة على تقديم الحلول النموذجية في الأصالة والعاصرة وفي الحفاظ على الدين والمشاركة السياسية، بما لا يخالف شرعاً ولا يخل بأدب وبما يحفظ للمرأة حقها المكفول لها شرعاً وقانوناً، وبهذا علمت المرأة اليمنية كل المسلمات في العالم، بل وكل نساء العالم أن المرأة اليمنية تستحق نيل جائزة نوبل وتلقي كلمتها أمام العالم بالحجاب الإسلامي.
إن المسيرات النسائية تميزت بدقة التنظيم، وحسن الترتيب، وكان لكل ائتلاف نسائي وحركة نسائية دوره المشهود في خطة مرسومة، وخطوات محددة، نظراً لحساسية المسيرات النسائية، ومع ذلك فقد تحركت المرأة اليمنية إلى تجاوز حدود الخطر وتجاوزن جولة سبأ في العاصمة صنعاء وهي إحدى نقاط التماس مع المتمرسين من المسلحين البلاطجة وهتفت المرأة اليمنية "تجاوزنا جولة سبأ".
وعندما اعترض البلاطجة إحدى مسيرات النساء في صنعاء بضرب النار رفعت المرأة اليمنية حذاءها في وجه القناصة، واستمرت المسيرة غير آبهة بأزيز الرصاص، ولا إرهاب صالح ونظامه، فلقنت النظام درساً لن ينساه الطغاة أبد الدهر.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد