هذا الذي نكابر ونزايد عليه هو وطننا، لذلك من العيب أن نصل إلى هذا الحد من الانحطاط الولائي لهذا الوطن الذي ينتظر منا أن نقف بصدق وبجديه من أجل أن يخرج من حالة التخبط الذي يُصارع فيه أمواج الضياع والوصول به إلى بر الأمان، هذا هو الدور الذي يجب أن نجسده في 21 فبراير لنثبت للعالم بأننا مرة أخرى نُعانق الحكمة -بعد أن عانقناها عندما خرجنا ثائرين نُطالب بإسقاط نظام كان قائم فوق غيبوبة الشعب الذي أُسقي جرع الفقر والجوع والبطالة - وذلك بانتخاب المرشح التوافقي الذي اخترناه ليكون عدلاً نُحكمه على مشاكل الوطن بإشراف ضمائرنا التي ستنتخبه لأجل اليمن ليس لأجل أحزاب أو أشخاص ،،،أنا حقيقة أستغرب لموقف أولئك الذين يهددون باستخدام العنف والوسائل الهمجية لمقاطعه الانتخابات فهؤلاء أقول لهم غايتكم لن تبرر الوسيلة فلجؤكم إلى العنف لن تبرره غايتكم بتدمير الوطن فالغايه الغير مشروعه هي التي تجعل صاحبها يلجأ إلى العنف والتطرف فمن حقكم أن تقاطعوا الانتخابات وتقولوا رأيكم ولكن لا تستخدموا هذا الحق بتعسف يضر بالوطن والشعب على حد سواء فتنتهي حريتكم عندما تبدأ حرية الآخرين فعندما تصل المقاطعة إلى التدخل في إرادة الشغب باستخدام العنف والهمجية فإن موقفكم لا يُفسر بأنه ممارسه حق وإنما اعتداء على حقوق الآخرين.
وهنا يجب أن نضع نقطة توقف لا فاصله استمرار لأنكم تريدون أن تصلوا بالبلاد إلى منعطف خطير أنتم من ترسموا ملامح أضراره وخسائره التي سيتكبدها الوطن الذي هو الآخر لم يعد له كاهل يحتمل مصالح ضيقه تكفر بالأمن والأمان وتؤمن بالحروب والصراعات فأنا لست بصدد أن أناقش هؤلاء في قناعتهم فإذا كانوا غير مقتنعين فليقاطعوا ولكن لا تمتد هذه المقاطعة إلى منع الناس من ممارسه حقهم، فيجب على هؤلاء الاستشعار بالمسؤولية تجاه وطن تجرع مرارة صمتنا وسكوتنا بوجه الفساد لأكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً ويجب أن نقف بحكمه عقل ومسؤولية ضمير تجاه صموده فثورتنا لم تقم لتصفيه حسابات ولا لإقصاء أحزاب بل قامت من أجل هدف أسمى يستمد سموه من وسائله السلمية التي بلورت مفهوم التغيير ليكون أكثر ملائمة لواقع لا يرفض الحوار كوسيلة لبناء نظام سياسي قادر أن يصلح ما أفسده غيره وقادر أيضاً أن يُطهر البلاد من الفساد الذي يجب أن لا يتراكم ويكون كتله تحوي مختلف الأحقاد الطائفية والإرهابية والانفصالية التي لم يكن لها وجود لولا تلك السياسة المفتعلة التي كرست مفاهيم مغلوطة يتم الرجوع إليها عند تفسير المنهج القمعي المتطرف.
*بقايا حبر:
لكِ يا سوريا بكى قلمي،،
ولجرحك ارتدى حبره الأسود،،
ليتلو على مسامع السطر تناهيد ألمك !!
فأي حداد ستعلنه أنين كلماتي؟؟!
وأنتِ مازلتِ فوق قهري تنزفين
آه وألف آه تتبعها لعنه الأطفال،،،
وغضب رب السماء ودموع النساء
سيشيع جثمان ظالمك إلى الجحيم
وستُلهمين الصبر والسكينة من الرحمن الرحيم .
naaemalkhoulidi23@hotmail.com
نعائم شائف عون الخليدي
بقايا حبر..غايتكم لن تبرر الوسيلة!!! 1808