لطالما كانت المرأة عنصراً هاماً وفاعلاً في العملية الانتخابية يتسابق عليها الأحزاب للحصول على صوتها الثمين الذي يرجح كفة حزب ما على آخر، فأصبح الجميع يزايدون على الجيش الأسود للحصول على الأغلبية في الصناديق، لكن الوضع في هذه الانتخابات يختلف إذ لا توجد أحزاب تتنافس للحصول على صوت المرأة لأنه وبكل بساطة لا توجد منافسة حزبية، فهل معنى ذلك أنه لا قيمة لصوت المرأة في هذه الانتخابات ؟
أعتقد أن الإجابة وبكل بساطة "لا" لأن هناك ما هو أهم وما هو أكبر من الأحزاب يحتاج اليوم إلى صوت المرأة هل تعلمون من هو؟
نعم ...إنه الوطن ..الوطن الذي ترعرعنا تحت سمائه وأكلنا من خيراته وغرست أمهاتنا حبه في قلوبنا فصار شعراً ننثره ونشيداً نتغنى به .
إن اليمن اليوم هو من يحتاج إلى صوتك أيتها المرأة ويحتاج إلى دورك الهام في توعية بنات جنسك والدفع بأخيك الرجل إلى ساحات الاقتراع.. اليمن اليوم في حاجة لك أكثر من ذي قبل في ظل الوضع المتأزم وحالة الصراعات المختلفة والمصالح الضيقة لبعض النفعيين الذين أصبحوا معاول للهدم يريدون أن يقضوا على كل شيء جميل في هذا الوطن الغالي .
إن المرأة اليمنية التي شاركت في ساحات التغيير وبذلت الغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن والتي لم تبخل حتى بفلذة كبدها وقدمته شهيداً من أجل هذا الوطن .
المرأة اليمنية التي استعادت تاريخ جدتها بلقيس وجعلت العالم أجمع يقف بكل إجلال تقديراً لأدائها المبهر الذي يدل على مدى الوعي الذي وصلت إليه .
واليوم أصبح الدور المطلوب من المرأة اليمنية أكبر والمسئولية أعظم لتبدأ المرحلة الثانية مرحلة البناء والتعمير بناء اليمن الجديد والتي ستكون الانتخابات الرئاسية البوابة لولوجها وتحقيق بقية الأهداف لتأسي الدولة المدنية التي ينشدها الجميع .
وهنا فإن الجميع في الداخل والخارج ينتظر 21 فبراير بفارغ الصبر ويتطلعون لرؤية الصفحات المشرقة التي ستسطرها المرأة اليمنية بمشاركتها الفاعلة في صناعة التحول المطلوب لصناعة المستقبل المشرق لليمن واليمنيين وهي حالها يقولها " لن يسبقني إلى الصندوق أحد"
رضية البعداني
لن يسبقني إلى الصندوق أحد 1724