يتطلع الكثير من أبناء اليمن ومعهم من يهمه شأن اليمن على المرشح التوافقي الأخ/ عبد ربه منصور هادي إخراج اليمن من أزمته التي كادت أن تحرق الأخضر واليابس، كما يراهن الكثير من أبناء اليمن على رئيسهم إخراج اليمن من عنق الزجاجة التي وضعها النظام البائد، كما يتطلع أبناء اليمن من رئيسهم المقبل إحداث التغيير المنشود الذي من أجله خرج الشعب اليمني إلى الشارع، سواء داخل المجتمع أو على مستوى النظام والمؤسسات للبلاد التي تعاني من فساد كبير انتشر في مفاصل مؤسسات الدولة.
ومنذ ترشيحه لهذا المنصب الحسا س في اليمن وصفته الصحافة المحلية والأجنبية بالكثير من الأوصاف وكتب العديد من الصحفيين والكتاب حول شخصيته وتناولت حول إمكانية قدرته إخراج اليمن من هذه الأوضاع التي يعيشها منذ عام.
فهل سينجح الأخ/ عبد ربه منصور هادي في الاستجابة لكل تطلعات شعبه؟ الكثير من المراقبين يترددون في الإجابة على هذا السؤال، بالقول بأن الفترة الانتقالية تحتاج إلى تكثيف كل الجهود الخيرة للانتقال السلمي للسلطة، بهدوء وتعاون كل القوى الوطنية مع المر شح التوافقي للرئاسة حتى ينجح في مهامه الوطنية.. فالأخ /عبد ربه منصور هادي سيختار الانتقال في هدوء. وعليه أن يعتمد على خبرته وعلى خبرات الأجيال الشابة من أبناء اليمن لا على خبرات وتجارب النظام المنتهية ولايته وعليه أن لا يسير على نهج نظام علي عبدالله صالح إذا أراد النجاح في مهامه المؤكلة إليه، وأن لا يهمش دور الشباب التواق إلى الحرية والتغيير .وقد تطرق الأخ/ عبد ربه منصور هادي في خطابة إلى كل المشاكل الحقيقية التي تعيشها اليمن، مستجيباً بذلك تطلعات غالبية الشباب ومطمئناً المواطنين، وعليه أن يكرس أولوياته في الحوار الوطني مع جميع القوى الوطنية دون أقصاء أي طرف وكذلك محا ربة الفساد والبطالة والفقر محاربة لا هوادة فيها، وكذلك تحسين الوضع المعيشي والاجتماعي للشعب اليمني الذي يعيش تحت الفقر والمرض والجهل، وكذا فرض النظام والقانون في جميع ربوع اليمن، إعلان ثورة حقيقية وكبيرة على الفساد والفاسدين في مفاصل الدولة. كما نتمى أن يتعامل الأخ/عبد ربه منصور هادي بحكمة مع الشعب اليمني لأن الحكمة في القيادة هي رحمة للشعوب.. في المقابل نتمنى من الشعب اليمني الذي وصفه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالحكمة والإيمان المؤازرة والمساندة للأخ عبدربه منصور هادي وأن تكون مصلحة اليمن فوق أي اعتبار وأن لا ينجروا وراء الدعوات المنادية إلى العنف والفوضى التي تهدم ولا تبني وأن يقف جميع اليمنيين في صف واحد في حماية بلدهم من عبث العابثين.. كما نتمنى أن يستعيد الشعب اليمني الإرادة المشتركة والتلاحم والتآزر والتسامح والتعالي فوق الجراح وأن يكونو أوفياء لبلدهم وتاريخهم وعقيد تهم.. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وجنب بلادنا كل مكروه.
aonalbhri@htmail.com
عبدالله عمر البحري
اليمن في انتظار الرئيس القادم 1812