;
متولي محمود
متولي محمود

لماذا 21 فبراير؟! 1877

2012-02-17 02:34:53


لم يسعفن الوقت للتحدث عن الـ 11 من فبراير المجيدة التي نستطيع القول إنها (اليمن الجديد) بكل ما تحمله الكلمة من معنى, إنه اليوم الذي ودعت فيه الشعوب الخوف دون رجعة لتكتسح ساحات الوطن لتقول للظالم " يا ظالم".. إررررحل- كفاك ظلماً!.
وبما أن شهر (فبراير) نتفاءل فيه خيراً, فقد كان القدر أن تكون الانتخابات الرئاسية في هذا الشهر العظيم.. في 21 فبراير سيذهب اليمنيون "كل اليمنيين" بإذن الله إلى صناديق الاقتراع ليقولوا (وداعاً صالح) فلم تعد صالحاً!!.
الـ 21 من فبراير (بلغة اليمنيين) يعني إسدال الستار على حكم العائلة إلى غير رجعة.. يعني حجر الزاوية لدولة مدنية نختار لها من نريد بملء إرادتنا.. يعني الانطلاقة إلى اليمن الجديد الذي خرج من أجله (شباب اليمن) ورووا الأرض بدمائهم الطاهرة.. يعني باختصار"وضع اللبنات الأولى لأهداف ثورة الـ11 من فبراير المباركة".
إذا كنا خرجنا في الـ 11 من فبراير لإنهاء (حكم العائلة), فهاهي العائلة تتآكل وتتهاوى إلى مزبلة التاريخ وستسقط سقوطاً مدوياً صبيحة الـ 21 من فبراير! ;(أحد أبرز أهداف الثورة).
عندما خرجنا إلى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام, كان حلمنا أن يرحل النظام بأكمله وأن يترك البلاد للشعب دون غيره ليحدد مصيره وليرسم لنفسه دروب الأمل التي نسجوها مع خيوط شمس الثورة المباركة.. لكن لا بد أن نعترف –ولو لأنفسنا- أن لكل بلد ظروفه الخاصة به دون غيره!
في اليمن (جيوش عائلية) لا يهمها الوطن بقدر الولاء الأعمى للفرد..في اليمن (بلاطجة بعدد الذر) فإذا لم يفلح الأول قام الثاني بالدور على أكمل وجه.. من الغباء أن نفكر بأن (صالح) سيترك السلطة (بدون لف ودوران) حتى آخر لحظة! إلى الآن لم تزل تلك التحركات المشبوهة لأتباعه تعكر صفو البلاد في جنوبه وشماله.
مازال (بلاطجة العائلة) يهددون كل يوم بإفشال الانتخابات وبالتالي التوجه للسيناريو المفضل لديهم –الحرب والدمار- على الطريقة المعهودة "عليَّ وعلى أعدائي يا رب".
الـ21 من فبراير يعني هيكلة الجيش وبالتالي إسقاط تلك الرهانات والتخبطات العشوائية التي ينتهجها (المرتزقة) لتدمير ما تبقى من وطننا!، فهم يراهنون ويعملون ليل نهار من أجل أن يعرقلوا أو أن يكون الحضور الشعبي باهتاً في الانتخابات الرئاسية، مدعين بذلك أن من لم يشارك في الانتخابات هم "الأغلبية الصامتة" التي تعود "للقائد الملهم " بطبيعة الحال.
من قال إن الانتخابات ليست تنافسية؟! ستشهد الانتخابات بالفعل منافسة "شرسة" بين "المشير هادي" وبين "المجهول" والذي يعني الخراب على كل حال.. فهم يراهنون على فشل (الأول) لينفذوا (الثاني) بسهولة, لذلك ينبغي أن نفوت عليهم الفرصة!.
كُتبت (المبادرة الخليجية) وكذا الانتخابات علينا وهي كرهٌ لنا ولعلها تحفظ البلاد وتكون خيراً لنا! إذاً سنذهب للـ21 من فبراير لعدة أسباب لعل من أهمها أن المبادرة بطبيعة الحال هي "الممكن السياسي" بمعنى آخر الحل الممكن وليس الأمثل وذلك لأننا فقدنا الحلول المثالية بسبب التركيبة الديموغرافية اليمنية الفريدة بما في ذلك "الجيش" و "القبيلة" الآنف الذكر.
سبب آخر يجعلنا نذهب إلى فبراير هو أن "أنصار صالح" يشتغلون ليل نهار بكل السبل لإفشال الانتخابات وهو سبب وجيه يعني ببساطة أن يوم 21 فبراير هو المسمار الأخير في نعش العائلة وعُبادها .. إذن فل نكن جزءاً من المطرقة التي ستضرب ذلك المسمار السحري!.
إذا كانت كل الطرق تؤدي إلى روما "كما يقولون" إذن فل نذهب إلى صناديق الانتخابات لنقول (نعم) وحسب!, فنحن عندما ننتخب ليس بالضرورة أن نلتفت إلى من هو الذي نرشحه, فالنظام المدني الذي سنضع لبناته كفيل بأن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب بملء إرادتنا وأنى شئنا.. فبكل يقين من سنؤشر له بكلمة (نعم) هو الوطن! ببساطة لأن (لا) تعني (البلاطجة)!! نعم بعد الـ21 من فبراير سيذهب أصحاب العقول الفارغة إلى الجحيم ولن يجدوا من يوفر لهم الحماية لانتهاك أمننا.. وما يقومون به من إرهاصات هي خزعبلات ما قبل السقوط المدوي "فالأواني الفارغة تُصدر ضجيجاً أكثر من الأواني الممتلئة, وكذلك البشر!!.
هناك من مكونات الثورة من يدعون لمقاطعة الانتخابات لأسباب ربما تخصهم وحدهم, هذه الاختلافات ظاهرة صحية تتماها من خلالها أروع صور الديمقراطية، بعيداً عن التخوين أو إدعاء أحقية الثورة دون الغير, فالكل (ثائر) ولكن على طريقته الخاصة..أتمنى ولو لمرة واحدة ألا نكابر لأن هذه المرة لا يهمنا الأمر وحسب إنما "الوطن" بأكمله فلا نجعل المكابرة التي (اشتهرنا بها) تسير بالوطن إلى الهاوية! وإذا كان هناك حل (متاح) لمن يرفضون المشاركة في الانتخابات, فليسعفونا به وشكر الله سعيهم!!.  

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد