;
د. محمد عبدالله الحاوري
د. محمد عبدالله الحاوري

21 فبراير.. الشعب يصنع التغيير 1900

2012-02-11 02:35:25


تدخل اليمن مرحلة تاريخية مهمة بوابتها الثلاثاء 21 فبراير يوم الانتخابات الرئاسية المبكرة، وهو يوم تاريخي ومفصلي في حياة اليمنيين، وهو شاهد على حكمة اليمنيين، وعلامة بارزة على احتكامهم إلى العمل السلمي، وتحاكمهم إلى الحل السياسي الذي يحفظ لليمن وحدتها، ويعزز من ثقة اليمنيين في أنفسهم وقدرتهم على الدخول في مرحلة جديدة من تاريخهم المعاصر بورقة الاقتراع الانتخابية.
إن الشعب اليمني العظيم الذي أدهش العالم بصموده، وأذهل الدنيا بتمسكه بسلميته يواجه المستقبل وجهاً لوجه يوم الثلاثاء 21 فبراير ويدرك أن واجبه الوطني يقتضي أن يشترك في الانتخابات كل من له حق التصويت، وبما يحقق للمنجز الديمقراطي اليمني بصمة نوعية؛ حيث تنظر أمم الدنيا ودول العالم وشعوب الإنسانية إلى اليمنيين وهم يصنعون التغيير، ويتساءلون لقد أدهشنا العالم بصمودهم في الساحات، وتمسكهم بخيار التغيير السلمي برغم محاولة جرجرة اليمن إلى مربع العنف، ودوامة الدم، فهل يستطيع اليمنيون أن يدهشونا بالقدر نفسه في تمسكهم بالخيار الديمقراطي الشوروي بتدافع الشعب كله إلى يوم الاقتراع لنصنع:
يوما من الدهر لم تصنع أشعته    شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا
 حسب تعبير الشهيد أبي الأحرار الزبيري رحمه الله.
إن اليمن على موعد مع التغيير السلمي حين تتجه جماهير الشعب اليمني العظيم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد ليمن جديد، وهو يوم الوفاء مع أبناء الجنوب حين يسلم الوطن كل الوطن دفة الحكم على مستوى رئاسة الدولة ممثلة في انتخاب فخامة المشير الركن/ عبد ربه منصور هادي رئيساً للجمهورية، وفي رئاسة الحكومة ممثلة في دولة الأستاذ/ محمد سالم باسندوة، وفي رئاسة الجيش ممثلة في وزير الدفاع وكلها كفاءات من الجنوب ليبحروا بسفينة الوطن إلى بر الأمان، وإلى يمن لكل اليمنيين، ويمناً يسع كل اليمنيين، تكون فيه السلطة خادمة للشعب، لا أن يكون الشعب خادماً للسلطة.
إن تاريخ اليمن المعاصر يكتب الآن، والمستقبل يبدأ اليوم وليس غداً، واليمن أمانة في أعناقنا جميعاً، وقد أثبتت ثورة الشباب أن اليمن غالٍ على اليمنيين عندما واجه الشباب عنف النظام بصدورهم العارية، وحين تصدوا بسلميتهم لحمامات الدم في جمعة الكرامة وإحراق ساحة تعز وأيام القاع وكنتاكي وشارع الزبيري وغيرها من أيام العنف الدامي، فقدم الشهداء الأحرار أنفسهم ليكون اليمن بخير، وليصنعوا الجسر العظيم لتعبر اليمن من عهد المستبد إلى عهد الحرية، ومن آهات الجرحى، وأنين المصابين، ودموع الأيتام والثكالى صنع اليمنيون شمس يمن جديد، فالشهداء قدموا أرواحهم لبناء يمن جديد، هو ما يدركه الثوار في الساحات وفي الميادين في دعوتهم الشعب كل الشعب لانتخاب مرشح الوفاق الوطني يوم الثلاثاء 21 فبراير.
إن الشعب اليمني العظيم على مستوى الحدث الوطني الذي يوجبه العمل الوطني في إنجاح الانتخابات الرئاسة المبكرة، وعلى مستوى القيام بالمهمة الوطنية التي يستدعيها الظرف التاريخي الذي تمر به اليمن، وكما هي عادة الشعب اليمن العظيم دائماً يصنع المعجزات، ويقوم بالمنجزات الكبرى، ها هو اليوم ينسج خيوط فجر جديد لعهد جديد تتمثل أشعته في بطاقات الاقتراع التي يحملها كل مواطن يمني ويمنية لصياغة عهد جديد عبر انتخاب رئيس جديد.
إنني أسمع نداء اليمن لكل أبنائها الأحرار لتلبية نداء الانتخابات، وهو نداء يجلجل في أذن كل يمني ويمنية لاستثمار الفرصة التاريخية باستعادة الجمهورية وتثبيت الوحدة، وترسيخ الخيار الديمقراطي الشوروي، واحترام حقوق الإنسان، ولتأكيد حق الشعب في اختيار حاكميه، فلأول مرة تقوم انتخابات لا كذب فيها، ولأول مرة تقوم انتخابات تحتاجها اليمن للخروج من النفق المظلم، والعبور إلى المستقبل، وإني على ثقة أن كل اليمنيين واليمنيات سيلبون النداء إن شاء الله وأن يوم الاقتراع سيكون إن شاء الله تعالى يوماً مشهوداً في تاريخ اليمن العظيم.
mahamadhawryi@yahoo.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد