رحم الله قائد التغيير المرحوم/ فيصل بن شملان الذي خط أول المشوار ودحرج عجلة التغيير بعد طول انتظار، ولكن الأمل لم يفقد وفعلاً تم التغيير بفضل الله تعالى وصمود هذا الشعب وها نحن على مقربة من يوم العرس الجماهيري الديمقراطي الذي سيتم فيه رسم ملامح اليمن الجديد يمن العدالة والمساواة، لا يمن من أجل الرئيس والأسرة الذي اختزل فيه طيلة 33 عاماً في شخص الزعيم الفذ والابن المهم والأسرة الفاضلة وأصبحنا دوناً لا شيء، كما كان يقال قبله عدم وبعده ندم، أو كما قال عالم البلاط الرئاسي خطيب السبعين "القليصي" من السهل أن نموت من أجلك ولكن من الصعب نحيا من دونك".
يا لها من عقلية عقيمة زرعها المتطفلون وجعلوا كل شيء يسبح بحمدهم ، ولكن شبابنا في الساحات وعموم اليمن أبوا إلا عنفوان الحياة وقالوا يعيش الشعب ويسقط الطغاة ونبني يمناً جديداً ومستقبلاً أفضل وها نحن نقترب من صنع هذا اليوم المجيد، الذي أغتنم الفرصة، عبر سفير اليمن صاحبة الجلالة"أخبار اليوم" وأوجه النداء من شاب افترش الأرض والأرصفة وألتحف السماء والخيم طيلة عام إلى كل أخواني وآبائي في كل عموم اليمن وبمختلف مشاربهم الفكرية السياسية إلى العمل على إنجاح العرس الجماهيري الذي طالما حلمنا به منذ عهد طويل وضحينا من أجله بأعز الإخوة والأصدقاء من الشهداء، فلا تدعوا هذه الدماء تذهب سداً، لمجرد التشفي وتصفية الحسابات الخاطئة وتصديق أصحاب النفوس المريضة الذين كانوا بالأمس ينادون بزوال النظام، اليوم يريدون بقاءه، لهذا يجب علينا ومن منطلق القاعدة الفقهية التي تنص "أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، وكذلك درء الفسدة مقدم في جلب المصلحة، إذا كان هناك مصلحة شخصية فالانتخابات مصلحة عامة ويجب علينا كلاً من موقع عمله إنجاح الانتخابات لأنه يمثل لنا كل اليمنيين ـ من شباب إلى أحزاب إلى حراك إلى حوثيين إلى سلفيين ـ مستقبلاً زاهراً وتنمية واستقرار وتعايش بسلام، وإرساء مداميك الوحدة، بعيداً عن الاستحواذ والإقصاء وأملي كبير في هذا الشعب الذي استطاع تغيير النظام الفاسد، فالسفينة ستبحر إلى شاطئ الأمان.
محمد الصبري
رئيس من أجل اليمن 1571