;
يحيى محمد الهمداني
يحيى محمد الهمداني

11 فبراير : العلاقة مع الثورات العالمية والانتخابات الرئاسية 1908

2012-02-10 01:49:26


الثورة هي الطريق الأكثر فاعلية لتغير أنظمة الحكم الظالمة تغيراً عميقاً وشاملاً وسبيلاً لرفع المعانات عن الشعوب وثورات الربيع العربي حققت التغير العميق والشامل في بنية الأنظمة الشمولية الاستبدادية، فكانت كالبركان الثائر والإعصار المدمر والسيل العارم أزالت العروش والكراسي الظالمة المستبدة ولثورات الربيع العربي علاقة وثيقة مع الثورات العالمية التي اجتاحت أنظمة الاستبداد والكهنوت في أوروبا وأمريكا قبل قرون من الزمان.
 فثورات الربيع العربي تتشابه إلى حد كبير مع الثورات العالمية من حيث الأسباب والدوافع التي فجرت الثورات العالمية والعربية وكذلك من حيث الأهداف والطموح والغايات والآمال التي حملتها وجاهدت من اجلها جميع الشعوب. فأسباب الثورات ودوافعها تتمحور حول الجانب السياسي والاقتصادي الظلم والاستبداد والبطالة والفقر.
فقد دأبت أنظمة الجور مجتهدة في جعل غالبية الشعوب العربية تعيش في سجون أشبه بسجون البستيل الذي دكته الثورة الفرنسية قبل مئات السنين هذه السجون جعلت مسرحاً للتنكيل  سلبت فيها حقوق الأمة وحريتها وأهدرت كرامتها وعاشت الغالبية منها تحت خط الفقر والبطالة تأن وتصرخ من هول الفاقة والعجز والحاجة.فاقدة الأمل. 
في إصلاح لأوضاع المعوجة أو تغير للقضايا الراهنة في حين أن الأسر الحاكمة تعبث بأموال الشعوب ناظرة إليها بسخرية دون اكتراث للوضع الذي صارت إليه، فتفجرت الشعوب براكيناً غاضبة وخرجت كالسيول العارمة بتلقائية وعفوية محددة أول أهدافها (الشعب يريد إسقاط النظام ) ومتجاوزة النخب الفكرية والسياسية والمنظمات الجماهيرية.وبإرادة الشعوب الصلبة وتضحياتها الجسيمة وصدورها العارية تساقطت خلال عام فقط أركان أنظمة الاستبداد  وقلعت وتهاوت دولة الظلم دولة بعد دولة. فلم يعد لهذه الأنظمة من بقاء فقد استنفده عوامل بقائها وجرت عليها سنة الله في التغير ولن تجد لسنة الله تبديلا ومن تبقى سيلحق بالمتساقطين. 
حملت ثورات الربيع العربي آمال وطموحات وأهداف الشعوب العربية التي طالما حلمت بها خلاصتها الدولة المدنية الديمقراطية العادلة التي لا يحكمها العسكريون ولا الاستبداديون ولا الكهنوتيون ولا القمعيون وإنما يحكمها مدنيون تحقق للشعوب الحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم وهي قيم إنسانية ناضجة من اجل تحقيقها في شعوب العالم اجمع منتصرة لإنسانية الإنسان وكرامته وحقوقه وحرياته التي أصبحت اليوم من الضروريات والأولويات لشعوب العالم
ولقد استطاع الآخرون (الغرب) أن يسطروا هذه القيم في دساتيرهم ويقننوها في تشريعاتهم ويحققوها في واقعهم ومن خلالها تربعوا على قيادة العالم في العلم والتكنولوجيا في جميع مجالات الحياة خدموا أنفسهم ونفعوا العالم اجمع.
هذه الآمال والأهداف والقيم العالمية هي جسور التقاء بين الشعوب والأمم للتفاهم والتعاون كي يكون العالم أكثر أمناً واستقراراً تحترم فيه خصوصيات كل امة. وديننا ينظر للبشرية كأسرة واحدة ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر أنثى) – ( ولقد كرمنا بني ادم ).
هذه الطموحات والقيم العالمية لن تكون حقيقة واقعة تأمن في ظلها الشعوب العربية على كرامتها وحريتها وعيشها الكريم إلا من خلال دولة مدنية ديمقراطية ترسي معالم الحكم الرشيد القائم على التداول السلمي للحكم وحق الأمة في المراقبة والمحاسبة والتغير المستمر للحكام.لها مرجعية واضحة تحقق للأمة السيادة في الحكم والسلطان وتوزع فيه الثروة والقوة والسلطة توزيعاً عادلاً بحيث لا تبقى فيه (الدستور) هيمنة لأحد على حساب احد والإقصاء لفئة  لحساب فئة. الكل فيه متساوون في الحقوق والوجبات.ولن يتأتى هذا إلا بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية في21 فبراير القادم لأنها تمثل قطار عبور لليمن إلى المستقبل الواعد بالخير. أن أراد اليمنيون ذلك لأنفسهم ولوطنهم.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد