;
نعائم شائف عون الخليدي
نعائم شائف عون الخليدي

عمود بقايا حبر ... لا أكتفي بعدم احترامهم!! 2470

2012-02-09 02:46:37


لا نستطيع تجاهل حقيقة أن البشر خطاؤون ومعرضون كثيراً للخطأ، ولكن هذا لا ينفي حقيقة أخرى تقول بأن الإنسان يستطيع أن يحد من هذه الأخطاء ولا يتركها تتجاوز حدود مكانته، فهنالك أناس كثيرون وصلوا إلى مكانه مرموقة في المجتمع وكسبوا ثقة الناس واحترامهم وهذا طبعاً أمر قد يسهل على الإنسان الوصول إليه، لأن الصعوبة الحقيقية تكمن في كيفية المحافظة على ما تم الوصول إليه، فأنا حقيقة أعجب لحال كثير من الناس الذين ساعدهم القدر أن يصلوا إلى مكانة مرموقة أهلتهم أن يكونوا محترمين بنظر الآخرين، ومع أنهم لا يستحقون ما وصلوا إليه، إلا أنهم لم يحاولوا حتى المحافظة عليه من خلال تعديل مسار سلوكهم، ما يجعلك أحياناً تتفاجأ بحقيقة أي شخص عندما تقترب منه أكثر، فأنت تكون واثقاً بأن هذا الشخص محترم جداً، لأنه عندما يتكلم تشعر بأن مكارم الأخلاق تصفق له، وعندما يمشي تلاحظ بأن ظلال الشهرة وإعجاب الآخرين تلاحق خُطاه، ولكن عندما تحاول أن تتقرب من شخصيته الحقيقية تجد بأن كل هذا يتناقض تماماً مع واقعه، فتجده لا يحترم شخصيته، ولا يضع أي اعتبار لمكانته، بمعنى أنه يعيش بشخصيتين متناقضتين، شخصية مزيفة يريد أن يقنع الآخرين بها، وشخصية حقيقية لا يستطيع تجاهل ملامحها، وطبعاً ما يساعده على الجمع بين الشخصيتين هو أننا نعيش في زمن التطبيل، الزمن الذي نفتقد فيه لذلك الصديق الذي يهديني عيوبي ليحل مكانه الصديق الذي يطبل لأخطائي، وهذا يجعلنا لا نستغرب غياب الاستنكار على سلوك منحرف، يصدر من ذلك الرجل الغني المشهور ذي المكانة المرموقة، فأصبح أمراً طبيعياً أن تزداد موشحات الإعجاب والتطبيل لهذا الرجل.. صحيح أن هذا التطبيل لا ينبع من قناعة هؤلاء المطبلين، بأن هذا الشخص محترم، ولكن ما يهم هنا أنه يشجعوه على مزيد من الانحراف اللاأخلاقي والذي يعظم المصيبة أنه قد يصل إلى مرحلة يتفاخر فيها بهذا السلوك أمام الآخرين (أقصد المطبلين).. كثيرة هي هذه النماذج من الشخصيات التي تنجذب لحديثهم وتسحرك كلماتهم، فتشعر بأنهم فخر المجتمع وبأنهم حماة الدين والأخلاق، إلى أن تكتشف بأنهم ليسوا سوى أطفال تحركهم غرائزهم وتحكمهم شهواتهم.. أنا بصراحة أمثال هؤلاء الناس لا أكتفي بعدم احترامهم وإنما أحتقرهم كثيراً، لأن الإنسان المحترم يفرض عليك احترامه وتقديره عندما تجده في كل الأوقات محافظاً على كل تصرفاته وسلوكه، فتكون أخلاقه حقيقية لها بصمة في كل سلوك أو تصرف يقوم به ومن المستحيل أن تجده في المواطن التي يمكن أن تقلل من قدره وتنزل من مكانته.
وما المرء إلا حيث يوضع نفسه * فكن طالباً في الناس أعلى المراتب
فعلى المرء أن يحرص على أن يضع نفسه دائماً في المواضع التي تجعله يشعر بقناعة من داخله بأنه محترم، حتى يستطيع إقناع الآخرين بذلك.. لأن قناعته هي التي تكشف حقيقته.
بقايا حبر:
 أجد بين الفشل والهزيمة قاسماً مشتركاً يقبل اليأس..
وبين النجاح والطموح إرادة لا تقبل الكسر.
 naaemalkhoulidi23@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد