شيء رائع أن نجد في الطرقات و على الرصيف إعلانات الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في "21" فبراير و الأروع أننا نجد مكتوباً فيها عبارة _ صوتك يحمي اليمن _ تلك العبارة التي افتقدناها في انتخابات ٢٠٠٦ و ما سبقها و أيضاً نلاحظ اختفاء بعض الشعارات الانتخابية التي لطالما شاهدتها في جدران بيوت قريتي الطينية القديمة مكتوباً عليها _ صوتك أمانة_ أي بالعامية ( أمانة عليك ما تجيبه إلا لي ) لكن رائع أن نرى هذا الشيء لأنه إن دل على شيء لا يدل إلا على مستوى الثقافة السياسية التي و صلنا إليها وإنني لأراها ملامح الدولة المدنية الحديثة.
و أيضاً نلاحظ من خلال اتحاد المؤتمر مع أحزاب اللقاء المشترك - لإنقاذ هذا الوطن الغالي على قلوبنا و قلوبهم - بادرة طيبة و رائعة لبناء اليمن الجديد من ناحية عملية و من ناحية شعورية و بالتالي الأخوة في المؤتمر و أحزاب اللقاء المشترك لن ينسوا هذا اليوم يوم الواحد و العشرون من فبراير وأظن الدعوات ستنهال على علي عبد الله صالح والسبب بسيط جداً هو أنه قد أخفى ومحى من مشاعرنا الاتحاد و الترابط من أجل اليمن و جعل اتحادنا و عصمتنا فقط من أجله و نجله و نجل نجله.. و الخ.
الأهم الآن بعد رحيل الرئيس السابق و في أقرب وقت تتويج الرئيس القادم -الذي بعون الله سيكون رئيساً لأجل لليمن و ليس لليمن - هي مرحلة نجاح الانتخابات و الحرص والمحافظة عليها من أهم ثلاث مخاطر وهي كالتالي :
١- خطر تنظيم القاعدة (والمدعوم من قبل بقايا العائلة)
٢- الحالمين باليمن الجنوبي (و المحرضين من بقايا العائلة)
٣- أنصار الله و المفتين على حسب المزاج الحوثيين (والمدعومين من قبل بقايا العائلة).
لو تمعنا في هذا كله سوف نرى بشكل بسيط بعد إجراء عملية حسابية تعلمتها في الصف الأول الابتدائي أن العائلة و بقاياها هي السبب لكل مشاكل هذا البلد الجميل و السعيد.
و لأجل تخلصنا من هذه العائلة فلنسعى و لنعمل من أجل الانتخابات، من أجل بناء اليمن الديمقراطي المدني الحديث.
وبالأخير لا يسعني إلا أن أقول "اللهم أحفظ اليمن و أهل اليمن و أسعدهم و أفرحهم برؤية ثمرة ثورتهم هي ثمرة اليمن الجديد".
الحارث محمد أحمد أمين المقالح
21 فبراير ميلاد اليمن الجديد 2079