;
محمود الحمزي
محمود الحمزي

الإعلام الرسمي قميص عثمان لإفشال الانتخابات القادمة 1874

2012-02-07 00:24:51

الحالة الهستيرية التي يعيشها بقايا النظام هذه الأيام تزداد وتيرتها كلما اقترب موعد "21" فبراير القادم وتنعكس سلباً على الحياة العامة لليمن واليمنيين، وقد ظهرت تلك التصرفات مؤخراً على المؤسسات الإعلامية التي شكل تغييرها والنهج الجديد لها، ضربة مؤلمة وقاسية لبقايا النظام الذين اعتادوا التطبيل والتمجيد لصالح وعائلته. وكانت إضاءة صالح التي يطل بها على الشعب من صحيفة الثورة لأنصاره بمثابة القداس الذي لا يمكن التعرض له وعجباً لتلك الكلمات التي لم يرى الواقع شيئاً منها بل كان الواقع مناقضاً لتلك الإضاءة.. أنصار صالح لم يستطيعوا تحمل إزالة صورة صالح وإضاءته واعتبروها عقبة كبرى لتنفيذ المبادرة الخليجية. والحقيقة ليس إزالة الإضاءة أو وجودها ذات أهميه لديهم، ما يهم بقايا النظام نجاحهم في إفشال الانتخابات القادمة بأي طريقة كانت، لأنهم يدركون ماذا بعد "21" فبراير وهم يتخذون ما يجرى في وسائل الإعلام الرسمية ذريعة كقميص عثمان فقط، وحينما أزيلت أهداف الثورة من الصحيفة جن جنونهم وذهبت عقولهم أدراج الرياح حينما لم ير الشعب منذ "26" سبتمبر أي هدف تحقق بل على العكس من ذلك تم التحايل على أهداف الثورة تحت مبرر تحقيقها وحماية مكتسبات الثورة وووو وكان صالح وعائلته يعدون العدة للعودة بالجمهورية إلى الملكية من خلال تهيئة الإبن لمشروع التوريث ولا يستطيع أحد أن ينكر تلك المهمة القذرة التي كان يخطط لها صالح من بعد2000م ولم نجد أي اهتمام للشعب من حيث اقتصاده أو ثقافته أو مكانته ووجدنا أمامنا جيشاً طويلاً عريضاً لحماية العائلة وليس للوطن، فعن أي أهداف يتحدث هؤلاء الأتباع والعبيد، إنها ثقافة القطرنة قديماً وحديثاً وياليت قومي يفقهون أو يدركون، شخصياً أتمنى من أسرة تحرير الثورة إعادة أهداف ثورة "26" سبتمبر لأن تلك الأهداف وأهداف ثورة فبراير الحالية هي نفسها لم تتغير وكأنك يابو زيد ما غزيت، وكأن دماء الثلايا والقردعي والزبيري وغيرهم ليست دماء ثورية بل دماء من ماء لم تثر ضد حكم العائلة والتوريث الذي كان يمارسه بيت حكم حميد الدين، مع الفارق بأن بيت حميد الدين كان يعتقد بأن توريث الحكم مبدأ ديني وصالح يسعى للتوريث تحت عباءة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة. إنها قمة السذاجة والوقاحة من نظام صالح وأتباعه الذين يظنون بأن عقارب الساعة يمكن أن تعود إلى الوراء وهيهات هيهات لما يشتهون والأعجب من كل ما سبق تهديدات الجندي بالاستقالة التي أعقبت مجزرة جمعة الكرامة، عفواً عقب إزالة صورة وإضاءة صالح اللاصالح، الجندي ورفاقه نسوا أنهم كذبوا على الله والشعب جهاراً نهاراً وهم في تسابيح العائلة غارقون وبدماء الشعب ملوثون فقالوا هي جثث جاهزة ودماء ذات طلاء وفيمتو وووهلم جرا من الكذب الذي لم ولن يسبقهم إليهم أحد. اليوم ما نريده هو إعلام فاعل ويخدم قضايا الوطن، لا نريد إضاءة صالح أو إضاءة عبد ربه أو حتى إضاءة عثمان بن عفان، كل ما نريده أن يستشعر القائمون على الوسائل الإعلامية مسؤولية الكلمة وأثرها وبأن الإعلام اليوم يصنع وعي والرأي بين الناس، ولعل الجميع يدرك أثر الإعلام في أحداث الربيع العربي، فكثير من أصحاب المصالح الضيقة والأهواء الشخصية سيتجهون لإنشاء وسائل إعلام وحينما لا يستشعر الجميع أهمية وأمانة الكلمة ستكون النتائج كارثية، وينبغي أن يدرك الوزير العمراني بأنه في أصعب وأهم اللحظات في تاريخه على الإطلاق فإن تعدى هذه اللحظات فما بعدها أيسر وأهون ونسأل الله أن يعين الجميع ويوفقهم لما فيه مصلحة الوطن والمواطن الذي اكتوى من تقيد الإعلام الخاص واكتوى مرات عدة من اعلام صالح وعائلته عقود من الزمن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد